موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "العفو الدولية": داعش يقاتل بأسلحة روسية
اسم الخبر : "العفو الدولية": داعش يقاتل بأسلحة روسية


أكد تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، اعتماد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على أسلحة دخلت إلى العراق من روسيا ودول "الكتلة السوفييتية" السابقة دفعت أثمانها من المبالغ المستحصلة من بيع النفط الخام، مبينا أن أغلب الأسلحة التي يستخدمها التنظيم سربت من مخازن للجيش العراقي بطريقة أو بأخرى، فيما أكد خبراء أن "داعش" حصل على كنز من السلاح بعد سيطرته على محافظة الموصل، العام الماضي، بسبب غياب الرقابة على تدفق الأسلحة إلى البلاد.


وأضاف التقرير أن "التنظيم يعتمد على أسلحة وذخائر من 25 بلداً تم شراء بعضها من الولايات المتحدة الأميركية، وبعضها الآخر دخل إلى العراق على شكل تبرعات من حلف الناتو"، موضحاً أن جزءاً كبيراً من الأسلحة، كان تابعاً للجيش العراقي السابق الذي انهار بعد دخول الاحتلال الأميركي عام 2003.

وانتقدت المنظمة الدولية في تقريرها الاستخدام السيء لعملية تدفق السلاح إلى العراق، وتراخي الضوابط المفروضة عليه في الميدان، مما أدى إلى تزويد ما يسمى بـ "الدولة الاسلامية" بترسانة ضخمة ومميتة من الأسلحة التي استخدمها في ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية على نطاق واسع.

وأوضحت أن الاستهتار في تجارة السلاح تسبب بارتكاب فظائع وجرائم بحق المدنيين، وأشارت إلى أن التحليلات التي أجراها خبراء مختصون، أثبتت أن الأسلحة التي نهبها التنظيم من معسكرات للجيش العراقي، جرى تصميمها في عدة دول، أبرزها روسيا و
الولايات المتحدة الأميركية والصين ودول الاتحاد الأوروبي.

وبينت أن هذه الأسلحة استخدمت لتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم اغتصاب وتعذيب واختطاف رهائن، وإجبار مئات الآلاف من المدنيين على النزوح من ديارهم إلى مناطق أخرى داخل العراق وخارجه.

ونقل التقرير عن الباحث في شؤون مراقبة تجارة الأسلحة، الأمن وحقوق الإنسان، بمنظمة العفو الدولية باتريك: "إن التشكيلة الواسعة والمتنوعة من الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، تشير إلى التنظيم السيء وغياب الرقابة على تدفق شحنات السلاح الضخمة إلى العراق على مدار عقود من الزمن"، مؤكدا أن هذا الانفلات وفر لـ "داعش" فرصة غير مسبوقة للحصول على كنز من السلاح".

وأضاف: "عقب استيلاء التنظيم على محافظة الموصل، في يونيو/ حزيران 2014 ، استولى على ثروة من الأسلحة المصنعة في مختلف بلدان العالم، والمكدسة في مخازن سلاح الجيش العراقي، كان لها تبعات مدمرة على المدنيين".

وأوضح التقرير، أن ترسانة الأسلحة المتطورة التي حصل عليها "داعش" تضم منظومات دفاع جوي وقذائف موجهة ضد الدبابات ومركبات قتالية مصفحة وبنادق هجومية وأنواعاً مختلفة من الأسلحة الروسية الصنع، مبيناً أن أكثر البنادق التي سيطر عليها التنظيم من طراز "كلاشنكوف" المنتجة في شركات روسية وصينية.

وذكرت تقارير سابقة لمنظمة أبحاث صراع التسلح الأميركية، أن 80 في المائة من الأسلحة التي يستخدمها تنظيم "داعش" تعود لمناشئ روسية وصربية وأميركية وصينية، مؤكدة أن العينات التي تم فحصها أشارت إلى أن الأسلحة التي استولى عليها التنظيم، كانت مخصصة لدعم المعارك ضد صعود "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية، وزيادة كفاءة عناصرها القتالية.


تاريخ الاضافة: 08/12/2015
طباعة