موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || من سير الصالحات ( 6 ) أم هانئ رضي الله عنها
اسم المقالة : من سير الصالحات ( 6 ) أم هانئ رضي الله عنها
كاتب المقالة : الشيخ / محمد فرج الأصفر

مولدها ولقبها

ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات،

 هي فاختة بنت أبي طالب وقيل هي: هند بنت أبي طالب تعرف بكنيتها التي اشتهرت بها وهي: أم هانئ

نسبها:

هي بنت عم رسول الله بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.

زواجها

كانت " أم هانئ " رضي الله عنها قد زوجها أبوها من " هبيرة بن عمرو " من بنى مخزوم

وقد أسلمت أم هانئ وآمنت واتبعت يوم فتح مكة بينما فَرَّ زوجها هبيرة هاربًا

مناقبها:

وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال، تربت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب، فكان رسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها، ولما بلغت سن الزواج خطبها عليه السلام إلى أبيها، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش، فتزوجها هبيرة

فعَنْ أُمِّ انِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ : خَطَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ : مَا بِي عَنْكَ رَغْبَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لَا أُحِبُّ أَنْ أَتَزَوَّجَ وَبَنِيَّ صِغَارٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لِمَ ؟ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ ". حديث حسن رواه الطبراني في المعجم الكبير

وعن عامر قال : خطب رسول الله ، أم هانئ فقالت : يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري ، وحق الزوج عظيم فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأني وولدي وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق الزوج. فقال رسول الله، : إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره وأرعاه على بعل في ذات يده "  سعد  (صحيح مرسل)

وكذلك روايتها في الصحيحين :

عن أُمِّ هَانِئ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ بنت ارطئة قالتْ : ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ قَالَتْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ « مَنْ هَذِهِ ». فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِى طَالِبٍ. فَقَالَ « مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ ». فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِىَ رَكَعَاتٍ، مُلْتَحِفًا فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّى أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ فُلاَنَ بْنَ هُبَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - - « قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ ». قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَاكَ ضُحًى.  رواه البخاري

أبناؤها

كانت قبل إسلامها زوجة لهبيرة بن أبي وهب بن عمرو المخزومي، وأنجبتْ منه: عمرة، وجعدة، وهانئًا، ويوسف، وطالبًا، وعقيلا، وجمانة. وقد تولى ابنها جعدة ولاية خراسان في عهد الإمام علي رضي الله عنه .

وفاتها

تُوفيت أم هانئ سنة خمسين هجرية رحمها الله ورضي الله عنها

وحشرنا معها ومع النبي الأمين

 صلى الله عليه وسلم

 في عليين

اللهم آميين





تاريخ الاضافة: 05/11/2015
طباعة