بعد يوم الجمعة الدامي، الذي شهدته محافظات سورية عدة، خصوصاً في أرياف دمشق وحلب وإدلب، وسقط فيه ما لا يقلّ عن 150 قتيلاً، جراء غاراتٍ جوية، جدّدت الطائرات الحربية الروسية، صباح أمس السبت، استهدافها لمدينة دوما بالغوطة الشرقية، موقعة قتلى وجرحى من المدنيين، فيما ارتفعت حصيلة القصف الذي طال مدينة منبج بريف حلب، إلى نحو 40 قتيلاً.
في ريف دمشق، أكد سكان محليون لـ"العربي الجديد"، سقوط ضحايا صباح أمس في دوما بعد تعرّض الأحياء السكنية في وسط المدينة لقصف من صاروخين موجّهين، أوقع ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. وجاء ذلك بعد يومٍ دامٍ دفن فيه سكان المدينة عشرات القتلى الذين قضوا بقصفٍ جوي طال السوق الشعبي في المدينة، الذي كان مكتظاً بالسكان والباعة عندما تم استهدافه. ووثّق الناشطون، حتى قبل ظهر السبت، أسماء 70 قتيلاً من الذين لقوا حتفهم في هجوم الجمعة.
من جهة أخرى، أفشل "داعش" هجوماً لقوات كردية، مدعومة بمليشيات موالية لها، على مواقع يسيطر عليها شرق مدينة الحسكة، شمال شرقيّ سورية. ويقول الناشط الإعلاميّ، أبو جاد الحسكاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "وحدات حماية الشعب الكردية شنّت بالاشتراك مع مليشيات موالية لها، وبإسناد جويّ للتحالف الدوليّ، هجوماً عنيفاً على الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة الهول، الخاضعة لسيطرة داعش، شرقي الحسكة".
ووفقاً للحسكاوي، فإنّ "عناصر التنظيم فجّروا عربة مدرعة لمليشيا الصناديد الموالية للقوات الكردية، موقعين قتلى في صفوفهم، وذلك في ظل تحليق طائرات أف 16 في سماء البلدة، إلى جانب طائرات استطلاع". وجاء ذلك، وفق المصدر، "قبل أن تنسحب وحدات الحماية والمليشيات المساندة لها من ريف بلدة الهول، فجر السبت، بعد فشل الاقتحام نتيجة وقوعهم في كمائن للتنظيم".
في موازاة ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الطيران الحربي نفّذ أربع غارات على مناطق في أحياء الحويقة والحميدية والشيخ ياسين بمدينة دير الزور، ما أسفر عن أضرار مادية". وأفاد المركز بأن "طيران النظام المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة نمر بريف درعا، ما أدى لنشوب حريق في المنطقة وسقوط عدد من الجرحى".