تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بفرض الأمن والاستقرار في البلاد بمعزل عن التطورات السياسية التي تشهدها الساحة.
جاء ذلك خلال تفقد قائد الجيش فوج المغاوير في ثكنة رومية، حيث جال على وحداته واطّلع على نشاطاته بما فيها بناء منشآت تدريبية تابعة للفوج، ثم اجتمع إلى الضباط والعسكريين مثنياً على جهودهم وتضحياتهم.
وأشار العماد قهوجي إلى أن "التدابير الميدانية الاستثنائية التي اتّخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، قد لاقت ارتياح جميع المواطنين ومختلف المراجع السياسية والروحية والشعبية".
وشدد على "جهوزية الجيش الدائمة للتدخل حيث تدعو الحاجة، وعزمه على فرض الأمن والاستقرار بمعزل عن التطورات السياسية التي تمر بها البلاد".
وأكد قهوجي "بقاء الجيش بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفتنة أو استغلال الظروف لتصعيد الموقف والتعدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم"، وفق موقع "لبنان الآن".
تشديد التدابير الأمنية:
واتخذت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية تدابير أمنية استثنائية شملت إقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات مؤللة وراجلة ونقاط رصد ومراقبة.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بيان لقيادة الجيش أن هذه الاجراءات اتُّخذت في إطار مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجرائم المنظمة على أنواعها وسعيا لطمأنة المواطنين في ظل ما يتداوله البعض من شائعات غير صحيحة.
ويرى مراقبون أن لبنان يتجه إلى مواجهة حادة في معركة اختيار رئيس جديد للحكومة بين سعد الحريري ومرشح تحالف "حزب الله"، الاثنين المقبل، من شأنها أن تفاقم الأزمة السياسية التي فشلت المساعي الإقليمية والعربية في إيجاد مخرج لها.
وتغذي الهواجس من حصول دورة من العنف الذكريات عن حوادث السابع من مايو عام 2008 عندما تطورت أزمة سياسية إلى معارك في الشارع بين أنصار الحريري وأنصار "حزب الله" تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص واجتاح خلالها "حزب الله" معظم شوارع غرب بيروت.
ودفع الهلع بعض المواطنين خلال اليومين الماضيين إلى الإسراع إلى المصارف لشراء الدولار الأمريكي والتخلص من العملة الوطنية التي تخوفوا من تدهور قيمتها في ظل الأزمة.