موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || طلائع اللاجئين تصل كرواتيا باتجاه أوروبا
اسم الخبر : طلائع اللاجئين تصل كرواتيا باتجاه أوروبا


دخلت مجموعة من المهاجرين هي الأولى منذ إغلاق الحدود المجرية، إلى كرواتيا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي والتي أعلن رئيس حكومتها زوران ميلانوفيتش أن بلاده ستسمح بمرورهم إلى أوروبا الغربية بلا صعوبات، حيث أعلنت شرطة توفارنيك شرق كرواتيا أن 181 مهاجرا وصلوا صباح أمس.
وذكر صحافيون أن مجموعة من ثلاثين أو أربعين شخصا معظمهم من السوريين والأفغان عبروا الحدود في توفارنيك بعد مرورها في مدينة شيد الصربية، حيث احتجزت الشرطة الكرواتية جميع المهاجرين بعد عبورهم "الحدود الخضراء" في الحقول واقتادتهم إلى توفارنيك ليتم تسجيلهم وحصولهم على العناية في حالة الحاجة.
وصرح رئيس الوزراء الكرواتي ردا على نواب خلال جلسة للبرلمان أن المهاجرين "يمكنهم المرور عبر كرواتيا ونعمل حول هذا الأمر"، واضاف ميلانوفيتش "نحن مستعدون لاستقبال هؤلاء الأشخاص أيا تكن ديانتهم ولون بشرتهم، ونقلهم إلى الوجهات التي يرغبون في الذهاب إليها سواء كانت ألمانيا أو الدول الاسكندنافية".
من جهتها، دعت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش مجلس الأمن القومي إلى الانعقاد للبحث في إدارة أزمة المهاجرين، وقالت في بيان لها "بينما تزداد الأزمة تعقيدا مع كل يوم يمر، علي أن أحذر من نتائج موجة المهاجرين وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الممكنة".
وتوجه المهاجرون إلى كرواتيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع صربيا التي اجتازها القسم الأكبر من أكثر من 200 ألف شخص منذ بداية السنة.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة في المجر التي تعد واحدة من أبرز بلدان العبور في أوروبا الوسطى للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الغربية، أن 367 مهاجرا فقط دخلوا الثلاثاء إلى أراضيها بطريقة غير قانونية في اليوم الأول لتطبيق قانون جديد يهدف إلى منع دخول المهاجرين، وبدأت في حقهم جميعا إجراءات قانونية.
ويحاكم 316 من 367 مهاجرا بتهمة إلحاق الضرر بالشريط الشائك المقام على الحدود الصربية، و51 لأنهم فقط اجتازوه، وبات يحكم على هذه الجنح بالسجن خمس وثلاث سنوات على التوالي.
وفي الوقت نفسه، بدأت الشرطة النمساوية صباح أمس أولى عمليات مراقبة الحدود خصوصا على المعبر النمساوي المجري الرئيسي في نيكلسدورف بدون أن يؤثر ذلك على حركة النقل البري.
وعلى الحدود الصربية، باتت الحافلات التي كانت تنقل المهاجرين من مركز الاستقبال في بريشيفو إلى المجر، ترفع منذ مساء الثلاثاء لوحات تشير إلى وجهة جديدة هي مدينة شيد شمال غرب صربيا على بعد بضعة كيلومترات عن كرواتيا.
وفي تركيا ما زال نحو ألف مهاجر معظمهم من السوريين متجمعين تحت إشراف قوات الأمن في مدينة أدرنة شمال غرب تركيا بانتظار انتقالهم إلى اليونان، وقال حاكم المحافظة الحدودية مع اليونان وبلغاريا دورسون علي شاهين "لا يمكنهم البقاء هنا.. يمكنهم البقاء ربما ليوم أو يومين لكن بعد ذلك يجب أن يرحلوا" من أدرنة التي وصلها في الأيام الماضية مئات المهاجرين الراغبين في الانتقال برا إلى اليونان بعد نصائح على مواقع التواصل الاجتماعي بتجنب الرحلات البحرية.
ولتجنب تدفق للمهاجرين، قررت السلطات التركية إبقاءهم في محطة الحافلات في اسطنبول التي تبعد نحو 250 كلم ويحاصر فيها مئات الأشخاص الحافلات للصعود إليها، لكن بعضهم تمكنوا من الوصول إلى أدرنة بسيارات خاصة وحتى سيرا على الأقدام.
وقد تم تجميعهم في محطة للحافلات ومسجد في المدينة تحت رقابة صارمة من الدرك لمنعهم من الاقتراب من الحدود، حيث يقوم الهلال الأحمر التركي والسلطات المحلية بتوزيع الغذاء والمياه والأغطية والخيام عليهم.
وقال حاكم أدرنة "استقبلنا العام الماضي خمسين ألف لاجئ بينما لم يكن البرنامج ينص على أكثر من 25 ألفا"، وأضاف أنه تم تجاوز هذا العدد خلال السنة الجارية.
وأخيرا، قالت منظمات غير حكومية أن الولايات المتحدة يمكنها استقبال لاجئين سوريين أكثر بعشر مرات من العشرة آلاف الذين ستسمح لهم بالاستقرار على أراضيها بحلول نهاية 2016، معتبرة أن هذه الاستجابة ضئيلة جدا ويمكن أن تؤثر على حصيلة أداء الرئيس الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة المتهمة بالتقصير في مواجهة أزمة المهاجرين الناجمة عن النزاع السوري، قد أعلنت الخميس الماضي أنها ستستقبل عشرة آلاف لاجئ، حيث تفيد أرقام الحكومة أن الولايات المتحدة استقبلت منذ بدء النزاع في سوريا حوالي 1800 سوري.

تاريخ الاضافة: 17/09/2015
طباعة