سيطرت قوات "المقاومة الشعبية" التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، على موقع عسكري كان في قبضة مسلّحي حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة تعز وسط البلاد.

وأضافت مصادر في "المقاومة"، لوكالة "الأناضول"، أن قوات "المقاومة" فرضت سيطرتها على جبل المقطر، المطل على شارع الستين، شمالي مدينة تعز (مركز المحافظة).

ولفتت المصادر إلى أن السيطرة على الجبل جاءت بعد هجوم عنيف شنته قوات المقاومة على مواقع "الحوثيين"، وأن الاشتباكات أدت إلى وقوع الكثير من "الحوثيين" بين قتل وجريح.

وبينت المصادر أن قوات المقاومة تمكنت من الاستيلاء على كميات من الذخيرة، إلى جانب مجموعة من المعدّات العسكرية.

من جهةٍ ثانية، قتل 6 من مسلحي المقاومة الشعبية وأصيب 20 آخرون، إثر مواجهات مع مسلحي جماعة "أنصار الله"، في تعز، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب مصدر في المقاومة.

وقالت مصادر أخرى، إنّ "6 من مسلحي المقاومة قتلوا، وأصيب 20 آخرون، إثر اشتباكات مع مسلحي الحوثي في عدة مواقع بجبل صبر، المطل على مدينة تعز، مركز المحافظة من الناحية الجنوبية".

وأضافت أن "عدداً من القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا خلال هذه المواجهات العنيفة"، من دون ذكر رقم محدد.

ومنذ أكثر من أربعة أشهر تدور مواجهات ضارية في عدة جبهات بمحافظة تعز، بين مسلحي المقاومة الشعبية ومسلحين حوثيين، مدعومين بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، من بينهم مدنيون.

وكانت قوات "المقاومة الشعبية" قد أعلنت أمس الإثنين، سيطرتها على قاعدة "العند" العسكرية الاستراتيجية، في محافظة لحج، جنوبي اليمن.

وذكرت المصادر أن "المقاومة" نفّذت عملية عسكرية ضخمة، بغطاء جوي من طيران التحالف، تكللت بالسيطرة على قاعدة العند العسكرية، التي تضم قاعدة جوية، ومعسكرات مختلفة.

إلا أن جماعة "أنصار الله"، نفت سقوط قاعدة العند، وادعت استمرار سيطرتها عليها، وأن المعارك  لا تزال تدور في محيطها. وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "الجيش (الموالي لهم) واللجان الشعبية، يصدون محاولات تقدم "المقاومة" نحو القاعدة العسكرية، التي لاتزال في مأمن".

ويرى مراقبون أن سقوط قاعدة العند في أيدي "المقاومة"، يعني هزيمة كاملة للحوثيين في جميع المحافظات الجنوبية، بعد هزيمتهم في محافظة عدن الأسابيع الماضية.