أعلن في الجزائر عن مبادرة للم شمل التيار الإسلامي بقيادة زعيم جبهة "العدالة والتنمية"، الشيخ عبد الله جاب الله. وانعقد، اليوم السبت، مؤتمر شاركت فيه شخصيات سياسية نشطة في التيار الإسلامي، لإعلان مبادرة لم الشمل، بينها شخصيات كانت تنشط مع جاب الله في أحزاب سابقة أسسها في التسعينات. ورفضت حركتا "النهضة" و"الإصلاح"، التي أسسهما جاب الله قبل أن يتعرض إلى انقلاب داخل "النهضة"، ثم إلى تمرد داخل "الإصلاح"، الانخراط في المبادرة. "صالحي: الخطوة تستهدف إعادة تجميع القوى والنشطاء السياسيين المحسوبين على التيار الإسلامي" وقال عضو المبادرة، محمد صالحي، إن هذه الخطوة تستهدف إعادة تجميع القوى والنشطاء السياسيين المحسوبين على التيار الإسلامي الذين حصلت بينهم انشقاقات في وقت سابق لظروف سياسية عامة. من جهته، أوضح الأمين العام السابق لحركة "الإصلاح"، محمد بولحية، أن الفكرة وردت منذ فترة وتم تداولها والإعلان عنها اليوم، لافتاً إلى أنها مبادرة تستهدف تجميع القوى وتوحيد الصفوف والمواقف. ولا يتوقع مراقبون نجاح هذه المبادرة لكونها تأتي في ظرف يشهد حالة من التشنج بين قيادات حزب "الإخوان المسلمين"، حركة "مجتمع السلم" وجبهة "العدالة والتنمية" بقيادة جاب الله، على خلفية لقاء سياسي كان عقده زعيم إخوان الجزائر عبد الرزاق مقري، مع الرئاسة الجزائرية، اعتبره جاب الله خروجاً عن توافقات المعارضة. وفي التسعينات من القرن الماضي، أسست رابطة "الدعوة الإسلامية"، بقيادة الشيخ أحمد سحنون، وضمت كافة القوى والتنظيمات والأحزاب الإسلامية التي كانت تنشط حينها، بما فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وجمعية "الإرشاد والإصلاح"، (إخوان الجزائر)، وحركة "النهضة" وتنظيمات أخرى، لكن الرابطة فشلت بعد أن أصرت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" على التفرّد بالساحة.