حاول مغربي الجمعة الانتحار بإضرام النار في نفسه بالدار البيضاء (100 كلم جنوب الرباط)، لكن وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) عزت محاولة الانتحار إلى مشاكل تتعلق "بالإرث".
وقال أحد أقرباء الرجل الذي نقل إلى إحدى مستشفيات الدار البيضاء، إنه قام بفعلته هذه تعبيرا عن يأسه إزاء مشاكل تتعلق بالإرث مع بعض أفراد عائلته، بحسب ما نقلت الوكالة المغربية، فيما قالت السلطات المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية إن حياة الرجل ليست في خطر.
ومحاولة الانتحار هي الأولى بهذه الطريقة التي تسجل في المغرب بعد الأحداث الأخيرة بتونس، فيما يحذر علماء دين من الإقدام على الانتحار باعتباره عملا محرما شرعا. وطالب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" من الشباب العرب عدم الإقدام على ذلك ودعاهم إلى الاحتجاج بوسائل أخرى.
. وفي 17 ديسمبر، أقدم الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إضرام النار نفسه، بعد أن رفضت السلطات منحه ترخيصا لبيع الخضار والفاكهة بالشارع، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة أدت الى وفاته بعد أسابيع قليلة.
وشكلت الحادثة الشرارة الأولى لانطلاق ثورة شعبية أرغمت الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي على مغادرة البلاد بعد 23 عاما أمضاها في الحكم. وتلى ذلك عدد من محاولات الانتحار بالطريقة نفسها في مصر والجزائر وموريتانيا.