استدعت الاستخبارات الإيرانية الشيخ "سيد محمد موحد فاضلي" إمام وخطيب أهل السنة في  مدينة "تايباد" في محافظة خراسان الرضوية إلى مدينة مشهد وطلبت منه أن يتنحّى عن منصبه.
وذكر موقع "اهل السنة في إيران" أن الشيخ فاضلي وهو من خريجي جامعة الإمام بمدينة الرياض يعتبر من الشخصيات الدينية البارزة في إقليم خراسان وله نشاطات واسعة في المجالات العلمية والدعوية والتربوية في مدينة " تايباد" التي يشكل أهل السنة والجماعة غالبية أهلها.
وقال الموقع إن الشيخ بذل جهودًا كبيرة منذ تولّيه منصب الإمامة في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار الأمني، ولذلك أصبح يتمتع بشعبية كبيرة للغاية لدى الأوساط المختلفة من أهل هذه المدينة.
وأشار مراقبون إلى أن قرار تنحّية الشيخ فاضلي عن منصب إمامة الجمعة أصدرته الاستخبارات الإيرانية بسبب أن اختياره إمامًا وخطيبًا للجمعة تمّ من قِبَل عامة أهل السنة في تلك المنطقة، مثل سائر المناطق السنيّة.
ومن المرجح أن القرار يرجع إلى أن الشيخ دأب على توجيه انتقاداته من بث المسلسلات التي تسيء إلى الصحابة (رضي الله عنهم) في التلفزيون الإيراني، وآخرها مسلسل "مختار الثقفي" الذي فيه إساءة واضحة إلى الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
وتعتبر هذه المطالبة تدخلاً سافرًا في قضايا أهل السنة الدينية ومغايرًا لدستور البلاد الذي صرح بالحرية الدينية لأتباع كافة المذاهب والفرق الإسلامية في شئونها الدينية.
 وتحديا جديدا يواجهه أئمة وخطباء الجمعة الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في المناطق السنية في إيران.