وقال المتحدث الرسمي لمجلس المقاومة في عدن علي الأحمدي لـ "العربي الجديد"، "حصلت هذا اليوم محاولة اختراق لمنطقة بئر فضل من قبل الغزاة الحوثيين والعفاشيين (نسبة إلى الرئيس المخلوع)، لكنه تم التعامل الفوري معهم من قبل الطيران، كما التفت المقاومة علی الحوثة، وتتبعتهم في جعولة وبير أحمد شمالاً بعد وقوع قتلى كثر بينهم".

وكشف عن القبض على اثنين من مطلقي الهاون في أحد أحياء المدينة، فضلاً عن تمشيط بعض الجيوب النائمة، وضبط عتاد عسكري في أطراف المنصورة بإحدى البنايات.

من جانب آخر، قصفت بوارج التحالف الحربية والمتواجدة قبالة شواطئ عدن مواقع مليشيات الحوثيين والمخلوع في التواهي التي تعاني حصاراً منذ أيام.

وفي الضالع، أفشلت المقاومة بالتعاون مع طيران التحالف هجوماً واسعاً شنته مليشيات الحوثيين والمخلوع بعد حصولها على تعزيزات من محافظة إب.

وتركزت ضربات التحالف في العاصمة صنعاء، حيث وقعت سلسلة غارات متقطعة منذ فجر اليوم استهدفت معسكر الصيانة ومجمع "22 مايو" الصناعي، التابع لوزارة الدفاع شمال العاصمة وموقع عسكري في محيط مقر الإذاعة، بالإضافة إلى معسكر "الفرقة الأولى مدرع" التي يسيطر عليها الحوثيون، ومواقع في جبل عيبان (غرب صنعاء) ومديرية همدان (شمال العاصمة).

وتسببت الضربات بانفجارات عنيفة هزت العاصمة وخلفت رعباً بالأحياء المجاورة، فضلاً عن أنباء بسقوط قتلى وجرحى، لم تتوفر تفاصيل دقيقة حول أعدادهم.

وشن التحالف في تعز، جنوبي البلاد، عدداً من الغارات اليوم، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها المدينة، وقصف من قبل الحوثيين باتجاه أحياء نتج عنه سقوط قتلى وجرحى.

وحسب مصادر محلية، فإن الاشتباكات بين المقاومة وبين الموالين للحوثي وصالح تدور في أحياء "الجمهوري" و"الجحملية"، ومناطق أخرى جنوب المدينة. حيث شن الحوثيون هجمات محاولين التقدم.

في محافظة "البيضاء"، وسط اليمن، سقط العديد من القتلى والجرحى في هجوم شنه مسلحون قبليون ضد مواقع للحوثيين في "قيفة رادع" ومديرية "الزاهر".

وفي محافظة الجوف إلى الشرق من صعدة، تدور معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، في وقت أعلن الحوثيون أنهم سيطروا على منطقة "اليتمة" التي تدور فيها المواجهات، وهو ما تنفيه المصادر من الطرف الآخر.

وتأتي هذه التطورات، في ظل ترقب إطلاق هدنة إنسانية جديدة، بمقترح من الأمم المتحدة، التي تستعد لاستضافة مشاورات بين الأطراف اليمنية في "جنيف".

وكانت الحكومة اليمنة والأحزاب المؤيدة للشرعية أعلنت مشاركتها ودعمها لجهود الأمم المتحدة ولقاء جنيف، بعد أن تم تأجيله عن الموعد السابق 28 مايو/أيار، تلبية لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي.