وقال بان، في كلمته على هامش اجتماع للأمم المتحدة، إن "هناك زيادة في تدفق المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية"، مشيراً إلى زيادة تقدر بنسبة 70 في المائة في تدفق المقاتلين بين منتصف عام 2014 إلى شهر مارس/ آذار من عام 2015.
وفي وقت شدد فيه بان على وجوب وضع خطة لمنع تدفق الجهاديين إلى العراق وسورية، أكدت الحكومة العراقية أنها ستطرح في مؤتمر يعقد في الثاني من يونيو/حزيران المقبل موضوع معالجة حلول لتدفق المسلحين الأجانب إلى العراق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، إن "العراق سيطرح خلال مؤتمر باريس المصغر للتحالف الدولي المقرر في 2 يونيو/حزيران المقبل، وجهة نظره حول دور التحالف في إيقاف تدفق المسلحين وإضعاف القدرات المالية لداعش".
وقال الحديثي، في بيان اليوم السبت، إن "العراق سيطرح وجهة نظره حول ما يريده من التحالف الدولي ليس فقط على الجانب العسكري، إنما في بقية الجوانب كالإنساني والاقتصادي وغيرها"، بما في ذلك دور التحالف في تجفيف منابع الإرهاب من خلال إيقاف تدفق المسلحين، وإضعاف القدرات المالية والتمويلية لـ "داعش".
من جهته، قال المحلل الأمني العراقي، علي محمود، في حديث إلى "العربي الجديد"، إن "تدفق المسلحين لا يمكن إيقافه إلا بتدخل دولي على مستوى أمني واستخباري عالٍ". وأضاف: "أهم طرق دخول الجهاديين هو تركيا، حيث يسلمون عبر وسطاء إلى عناصر التنظيم، ويتم إدخالهم في معسكرات تدريب في الرقة السورية وينقلون بعدها إلى العراق".
ويؤكد المحلل العراقي أن "داعش يعلم كيف يجند الشباب والفتيات الأجانب للقتال في صفوفه، فهو يمتلك وسطاء ومكاتب منتشرة في جميع دول العالم، يقع عليها مهام التجنيد والإرسال، وفي غالبها تكون دولاً أوروبية وأفريقية، وعددهم يتجاوز 40 ألف مقاتل ولكنه لا يستخدمهم في القتال المباشر، بل في العمليات الانتحارية في غالبية المعارك يعتمد على المسلحين المحليين الذين جندهم في العراق".
واستخدم التنظيم في العراق خلال العام الحالي أكثر من 250 انتحارياً، فجروا أنفسهم في المحافظات العراقية، مستهدفين القوات الأمنية والأسواق العامة.