موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تاريخ اغتيالات الأسد لرجاله.. من التالي بعد رستم غزالي ؟
اسم الخبر : تاريخ اغتيالات الأسد لرجاله.. من التالي بعد رستم غزالي ؟


كشف الكاتب الصحفي ماجد كيالي عن تاريخ عائلة الأسد فى حكم سوريا وما تخللها من عمليات اغتيال لرجالهم الأمنيين والسياسيين ثم الادعاء بأنهم انتحروا.
وأشار كيالي فى مقال بجريدة العرب تحت عنوان "مات رستم غزالي ..من التالي ؟" إلى الطريقة الغامضة والمريبة والمهينة التي انتهت بها قصة رستم غزالة، الذي كان واحدا من أهم أدوات النظام الأمنية البشعة، والذي كان اسمه يلقي الرعب في قلوب اللبنانيين، وضمنهم الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان. مضيفًا أنه من البديهي أنه لا توجد رواية حقيقية في كل ما نشر حول هذا الموضوع، لأن الرواية الأصلية تحدثت عن خلاف “شخصي” بين اللواء غزالة واللواء رفيق شحادة، رئيس شعبة المخابرات العسكرية، وقيام مرافقي شحادة بضرب غزالة ضربا مبرحا، أدى إلى الإضرار به؛ فبعد ذلك اختفى اللواء غزالة نهائيا من الصورة، إلى حين الإعلان عن وفاته (يوم الجمعة الماضية).

 ولفت الكاتب إلى أنه تم الإعلان عن انتحار اللواء غازي كنعان (عام 2005)، الذي كان حاكما للبنان، ثم وزيرا للداخلية في سوريا، وهي الرواية التي لقيت تشكيكا كبيرا، لاسيما مع ما عرف عن كنعان من قربه (وعبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري الأسبق) من رفيق الحريري، الذي كان تم اغتياله في ذلك العام أيضا في بيروت.
وكانت قصة الانتحار هذه بدأت مع محمود الزعبي، رئيس وزراء سوريا (1987 – 2000) بعد إجباره على تقديم استقالته، لما عرف عن معارضته نقل السلطة إلى بشار (الأسد الابن)، إذ قيل إن الزعبي أقدم على الانتحار في منزله بعد وصول دورية أمنية لأخذه إلى التحقيق.
ورأى أنه بين هذه القصص تبرز حادثة “خلية الأزمة” التي قضى فيها اللواء آصف شوكت صهر الرئيس واللواء هشام الاختيار مسؤول الأمن القومي واللواء حسن تركماني رئيس الأركان واللواء داوود راجحة وزير الدفاع، والتي جرى التعتيم عليها في خضم الصراع السوري الجاري، وإخراجها بطريقة مريبة، إذ تم فيها التخلص من حلقة مهمة من القادة الأمنيين.

وأضاف: قبل غزالة وكنعان والزعبي وشوكت والاختيار ثمة كثير من القصص تتعلق بشخصيات بهذه الدرجة أو تلك من الأهمية، في الحياة السياسية السورية، تم إخفاؤهم في السجن أو بالقتل، هذا ينطبق على رئيس سوريا الأسبق نور الدين الأتاسي، واللواء صلاح جديد، الذي كان رئيسا للجنة العسكرية في حزب البعث، ويوسف زعين رئيس وزراء سوريا في الحقبة قبل الأسدية، فهؤلاء تم تغييبهم في السجن، لأكثر من عقدين، ولم يخرجوا إلا بعد أن استفحل المرض العضال بأجسادهم، حيث توفي الأتاسي في 1992، وبعده توفي جديد في 1993.

وأشار ماجد كيالي إلى أنه خارج مؤسسة السلطة، وفي ما يتعلق بالمعارضة، فإن نظام الأسد تعامل مع خصومه بطريقة قاسية جدا، إذ تم الحكم على أحزاب عديدة بالاستئصال نهائيا، بقياداتها وكوادرها وأعضائها. هكذا تم، مثلا، اعتقال كل من وصلت إليه يد النظام الأمنية من قيادات وكوادر وأعضاء كل من الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)، وفي مقدمتهم رياض الترك، وحزب العمل الشيوعي السوري، إذ تعرض المئات وربما الألوف من منتسبي هذين الحزبين إلى السجن في ظروف صعبة وقاسية لفترات تتراوح بين 10 و20 عاما، وهذا ينطبق على المنتسبين إلى جماعة الاخوان المسلمين، التي دخلت في صراع دام مع النظام في مطلع الثمانينات، مع الفارق أن الحزبين الأولين كانت معارضتهما سلمية، وتقتصر فقط على إبداء الموقف.

تاريخ الاضافة: 28/04/2015
طباعة