موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قصص لا تصدق عن الجوع في حي الوعر الحمصي
اسم الخبر : قصص لا تصدق عن الجوع في حي الوعر الحمصي


مرت 4 أعوام على الأزمة في سوريا ولا يزال سكان العديد من المناطق يحاولون التكيف مع واقع جديد فرضته الحرب، يتمثل في ندرة المواد الغذائية والأدوية، وفقدان مقومات العيش الطبيعية.

ويعيش قاطنو حي الوعر الواقع ضمن مدينة حمص هذه الفترة أسوأ أيامهم، بسبب النقص الشديد بالمواد الغذائية والطبية والأدوية والمستلزمات اللازمة لعلاج الجرحى في ظل حصار مفروض عليه من جهاته الأربع، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".

فيما يكتظ الحي بالسكان حيث يقدر عددهم بأكثر من ربع مليون نسمة بعد أن كان قاطنوه قبل الحرب لا يتجاوزون 50 ألفًا من السكان.

ورغم المساعدات التي تصل إلى الحي، إلا أنها لا تسد رمق السكان الذين زادت أعدادهم بسبب النزوح الداخلي.

إلى ذلك، يروي أصحاب الحي قصصًا لا تصدق عن الجوع والحرمان على مدى أعوام من العيش تحت الحصار.

ومن جانبه، يقول أحد السكان: "في كل صباح يوم أذهب مع أحد أطفالي لنبحث في أكياس القمامة عن بقايا طعام قد تكون أوراق خس أو فتات خبز يمكن أن نسد بعضًا من جوعنا".

ويضيف بصوت متأثر: "كنت ألقب بـ( أبو علي) ويعرف عني الرجولة والشهامة ومساعدة الآخرين. أما الآن…"، وعندها يطلب التوقف عن الكلام.

بينما تقول إحدى السيدات: "لم يذق أطفالي طعم البندورة (الطماطم) والبطاطا منذ أكثر من عام، علمًا بأنها كانت ذات ثمن بخس جدًّا قبل الأحداث". مضيفة: "كل ما يهمني حاليًا هو الحصول على هذا", مشيرة بيدها إلى كيس من الخبز الجاف إلى جوار طفلتها الصغيرة التي لم تكمل أعوامها العشرة.

من جانب آخر، يروي شاهد قصته قائلًا: "نقتات على الشعير وعلف البقر. وهما غير متوفرين في الحي بسهولة"، مردفًا: "بعت مصاغ زوجتي من أجل بعض كيلوات من الشعير لا تقدر حتى البهائم على أكله".

فيما يقول عجوز تجاوز السبعين بأنه فقد نحو أربعين كيلوغرامًا من وزنه خلال عامين.

ويضيف الرجل الذي كان يملك دكانًا لبيع اللحوم: "بعد أن كنت قادرًا على تعليق شاة يزن وزنها 50 كيلوغرامًا بمفردي, لم أعد أقوى على حمل أي شيء".

جدير بالذكر أن هنالك ملايين السوريين النازحين واللاجئين، معظمهم يعاني نقص الغذاء والدواء خاصة في المخيمات والمناطق المحاصرة، وسجلت إحصائيات محلية ودولية آلاف الوفيات منهم نتيجة الجوع والمرض.

تاريخ الاضافة: 03/04/2015
طباعة