موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الائتلاف" ومعه 900 ألف سوري يطالبون بفرض منطقة آمنة
اسم الخبر : "الائتلاف" ومعه 900 ألف سوري يطالبون بفرض منطقة آمنة


دان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، صمت المجتمع الدولي إزاء استخدام نظام بشار الأسد مادة الكلور السامة، مطالباً إياه بضرورة توفير منطقة آمنة بأسرع وقت لحماية المدنيين، في الوقت الذي وجه فيه 900 ألف ناشط نداءً لزعماء العالم عبر موقع "آفار"، مطالبين بمنطقة آمنة لحماية المدنيين. واعتبر "الائتلاف" المعارض، أن "استخدام غاز الكلور للمرة الثانية خلال أسبوع واحد في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وبعد يوم واحد فقط من استهداف مدينة بنش بالغاز السام، ما هو إلا تحد صارخ للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن". وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط، أمس الخميس، إن "نظام الأسد يقابل كل تقدم للثوار بأعمال انتقامية تستهدف المدنيين، محاولاً من خلالها التغطية على هزائمه وهزائم المليشيات التابعة له، وهذا ما كرره في هجماته الأخيرة، مستغلاً صمت المجتمع الدولي وانشغال المنطقة بالحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إضافة للتطورات الإقليمية الأخيرة التي يشهدها اليمن، ليزيد من إجرامه بحق المدنيين السوريين عبر استخدام الأسلحة المحرمة دولياً". وأشار المسلط، إلى إن "التغيرات والفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة، والإرهاب الذي يتمدد فيها، لم يعد فقط مسؤولية رُعاته من الأنظمة الإرهابية وعلى رأسها نظام الأسد، وإنما أيضاً نتيجة استهتار المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم اليومية بحق السوريين". "وجه فيه 900 ألف ناشط نداءً لزعماء العالم عبر موقع "آفاز"، مطالبين بمنطقة آمنة لحماية المدنيين" وحمّل الائتلاف المجتمع الدولي مسؤولية تفاقم الأوضاع في سورية، مطالباً قوات المعارضة بـ"تحرير ما تبقى من التراب السوري، وتخليص المدنيين من إجرام الأسد ومليشيات النظام الإيراني التابعة له"، قائلاً إنهم "(قوات المعارضة) الأمل في ظل هذا الخذلان الدولي لحقوق الشعب السوري، وأهدافه في الحرية والعدالة والكرامة". وبالتزامن مع مطالب "الائتلاف" بمنطقة آمنة، وجّه عدد من النشطاء السوريين نداء إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وغيرهم من زعماء العالم؛ مطالبين إياهم بضرورة فرض منطقة حظر جوي في شمال سورية، لوقف قصف المدنيين السوريين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وذلك ضمن حملة على موقع الحملات الدولي "أفاز". وقال النشطاء: "لا نريد عالماً يشاهد بصمت ديكتاتوراً يستهدف شعبه بالأسلحة الكيميائية، بل خطوات جدية لمنع مثل هذه الجرائم"، في حين قال أحد المسعفين الذين استجابوا للكارثة: "أتمنى لو يرى العالم ما رأيته بعيني. من شأن ما شهدته أن يفطر قلبك إلى الأبد". يشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ منظمة "آفاز"، وصل عدد الموقعين على الحملة لما يزيد عن 900,000 شخص بعد يومين فقط من انطلاقها.

تاريخ الاضافة: 27/03/2015
طباعة