موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أول تعليق لأوباما على تصريحات "نتنياهو" قبيل انتخابات الكنيست
اسم الخبر : أول تعليق لأوباما على تصريحات "نتنياهو" قبيل انتخابات الكنيست


قال الرئيس الأميركي باراك أوباما: إن تنصل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات من التوصل لحل للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني يقوم على أساس وجود دولتين؛ يجعل "من الصعب إيجاد مسار" نحو إجراء مفاوضات جادة لحل هذه القضية.

وتناول أوباما في مقابلة مع صحيفة "هافينغتون بوست" اتصاله الهاتفي بنتنياهو يوم الخميس قبل يومين من إعادة انتخابه.

وقال أوباما: "أشرت له إلى أننا مازلنا نعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيدة لتحقيق أمن "إسرائيل" على المدى البعيد، إذا كانت تريد البقاء دولة يهودية وديمقراطية".

وأضاف: "وأشرت له (أي نتنياهو) إلى أنه في ضوء تصريحاته قبل الانتخابات سيكون من الصعب إيجاد مسار يعتقد فيه الناس بشكل جدي أن المفاوضات ممكنة".

وتفاقمت أسوأ أزمة شهدتها العلاقات الأميركية "الإسرائيلية" منذ عشرات السنين بسبب إعلان نتنياهو قبيل الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء أنه لن تقوم دولة فلسطينية في عهده. وحاول نتنياهو التراجع عن تصريحه يوم الخميس.

وقال أوباما: "إننا صدقنا كلامه حينما قال: إنه لن يحدث خلال رئاسته للحكومة قيام دولة فلسطينية، ومن ثم فهذا هو السبب الذي يجعلنا نقيم الخيارات الأخرى المتاحة للتأكد من أننا لن نواجه موقفًا مضطربًا في المنطقة".

وكان البيت الأبيض قد قال بعد مكالمة أوباما يوم الخميس: إن الرئيس أبلغ نتنياهو أن واشنطن "ستعيد تقييم" خياراتها بشأن العلاقات الأميركية "الإسرائيلية" ودبلوماسية الشرق الأوسط بعد تصريح نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية.

وأبدى أوباما أيضًا قلقه خلال المقابلة مع صحيفة "هافينغتون بوست" من التحذير الذي وجهه نتنياهو يوم الانتخابات لأنصاره من توجه الناخبين العرب "الإسرائيليين" لصناديق الاقتراع بأعداد كبيرة.

وقال أوباما: "أشرنا إلى أن مثل هذا النوع من التصريحات يتناقض مع أسمى تقاليد "إسرائيل"، وأنه على الرغم من أن "إسرائيل" قامت على أساس الوطن التاريخي لليهود وضرورة وجود وطن لليهود فإن الديمقراطية "الإسرائيلية" تقوم على أساس معاملة الجميع في البلاد بشكل متساو وعادل".

وأضاف: "وأعتقد أن هذا أفضل شيء في الديمقراطية الإسرائيلية. وإذا ضاع ذلك فأعتقد حينئذ أن ذلك لا يعطي ذخيرة للناس الذين لا يؤمنون بوجود دولة يهودية فحسب وإنما أعتقد أيضًا أنه سيبدأ في تقويض سمعة الديمقراطية في هذا البلد".

تاريخ الاضافة: 22/03/2015
طباعة