موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || جدل في "تويتر" بعد تسمية أمريكا الخليج العربي بـ"الفارسي"
اسم الخبر : جدل في "تويتر" بعد تسمية أمريكا الخليج العربي بـ"الفارسي"


أثار التصريح المثير للجدل الذي نشر على حساب وزارة الخارجية الأمريكية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وصف الخليج العربي بـ«الفارسي»، وهو المصطلح الذي تستخدمه إيران.

وقال السياسي البحريني «عبدالله آل خليفة»، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة: «قلنا لكم من سنوات ما تبون.. صرنا خونة.. هذي أمريكا تهدي الخليج لإيران.. علني الخليج الفارسي، اللعب على المكشوف أصبح».

بينما اكتفى الداعية والمفكر الإسلامي الكويتي «حامد العلي» بتغريدة قال فيها: «الخارجية الأمريكية: الخليج فارسي».

وسخر المغرد السعودي «فهد القحطاني» من الأوضاع المتدهورة التي وصلت إليها الدول العربية، قائلًا: «الخليج الفارسي باعتراف الخارجية الأمريكية بهذا الاسم، بكرة بنلاقي استبيان غوغل (أتريده خليجًا فارسيًّا أم عربيًّا؟)».

يشار إلى أن تسمية الخليج العربي بـ«الخليج الفارسي» تسبب بعدة أزمات دبلوماسية، كان أبرزها في العام 2013 حين انسحبت الإمارات من مؤتمر دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي عقد بالعاصمة الإيطالية روما، معتبرين ذلك إهانة للإمارات ولبقية الدول الخليجية.

وتحدى مغردون دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج أن تبدي أي اعتراض ضد وزارة الخارجية الأمريكية، قائلين: إنه لا يمكن لأحد أن يعترض على سيده مهما بدر منه، في إشارة إلى ما يرونه «تبعية» دول الخليج السياسية للولايات المتحدة الأمريكية، وفق قولهم.

يشار إلى أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية هي (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971.

وجددت إيران أول ديسمبر/كانون الأول الماضي تأكيدها على أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من إيران وأنها ليست إماراتية، وكان تجديدها لتلك التأكيدات بمثابة تحدٍّ جديد من جانب إيران لدول «مجلس التعاون الخليجي» التي طالبت إيران في القمة الخليجية التي عقدت بالدوحة في ذات الشهر بإنهاء احتلالها للجزر.

وكانت إيران سبق وأن أعلنت تقدمها باحتجاج لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بسبب استخدام الإمارات العربية المتحدة اسمًا وصفته بالـ«مزور» لـ«الخليج الفارسي»، بحسب «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا).

من جانبها، أكدت الإمارات في وقت سابق، أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية لدولة الإمارات، ووصفت الإجراءات والتدابير العسكرية والإدارية، التي ما زالت إيران تتخذها في الجزر الثلاث منذ احتلالها، بالـ«باطلة وغير القانونية ويجب ألا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال احتلالها»، بحسب وزير الخارجية الإماراتي.

وتزعم إيران أن «الحقوق المتعلقة بتلك الجزر تعود تاريخيًّا إلى أزمان بعيدة»، وتضيف «إن بريطانيا سيطرت على تلك الجزر في عام 1903، لتتم استعادتها مرة ثانية في 1971»، وتؤكد أنه «في عام 1971 لم تكن هناك دولة إمارتية قد تأسست بعد، ومن ثم فإنه لا صحة لمزاعمها بخصوص أحقيتها في تلك الجزر».

وتخضع هذه الجزر تحت سيطرة إيران منذ احتلالها في 1971، بينما تسعى الإمارات لدى العديد من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية، من خلال مبادرات عديدة للاعتراف بأحقيتها في الجزر.

وغرد الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء الجمعة على لسان وزير الخارجية «جون كيري» قائلًا: «من دواعي سروري مشاركة الرئيس أوباما بتهنئة كل من يحتفل بعيد النوروز في العالم من آسيا والقوقاز إلى (الخليج الفارسي) والولايات المتحدة».

تاريخ الاضافة: 21/03/2015
طباعة