اعترف قائد القوة البرّية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، بتوغل قوات بلاده إلى مسافة (40 كيلومتراً) داخل الأراضي العراقية ضمن حدود محافظة ديالى. ونقل موقع "دفاع برس" التابع للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن بوردستان قوله، إن "خمسة ألوية من القوات الإيرانية دخلت الأراضي العراقية بعمق 40 كيلومتراً، لصد هجوم محتمل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". وأوضح أنّ "تحرك القوات الإيرانية جاء بعد صدور بيان لتنظيم داعش أعلن فيه نيته احتلال مدن قصر شيرين وسومار ونفط شهر غربي إيران". وأشار قائد القوة البرّية، إلى أنّ "إرسال القوات الإيرانية تم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، عندما حاول تنظيم الدولة اجتياح حدود إيران الغربية في يوليو/تموز الماضي". يأتي ذلك في وقت قادت فيه قوات الحرس الثوري بشكل معلن، الهجوم على محافظة صلاح الدين، واتُهمت باستخدام أسلوب إحراق الأرض، خلال المعركة. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ "إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية إلى العراق للمساعدة على محاربة (داعش) في تكريت"، ما يدلّ على تزايد النفوذ الإيراني في العراق. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أنّ "وكالة الاستخبارات الأميركية، رصدت نشر تلك الصواريخ والأسلحة خلال الأسابيع القليلة الماضية"، لافتةً إلى أن "حشد قوةٍ في العراق بلغت ثلاثين ألفاً، ثلثاها مليشيات تمّ تدريبها وتسليحها في إيران". -