قال المركز الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، الموجود مقره في العاصمة السويدية استوكهولم، إن الصين تفوقت خلال العام على ألمانيا وفرنسا في ميدان تصدير الأسلحة، لتقفز إلى المركز الثالث عالميا في هذا المجال بعد كل من أميركا وروسيا. جاء ذلك في دراسة أصدرها المركز عن سوق الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وحافظت الولايات المتحدة، بحسب الدراسة التي نقلتها وكالة "فرانس برس"، على المركز الأول في قائمة أكثر الدول تصديرا للأسلحة، بحصة ناهزت 31% من إجمالي الصادرات العالمية، بفارق بسيط عن روسيا التي جاءت ثانية بحصة في حدود 27%. وجاءت الصين في المركز الثالث متبوعة بكل من فرنسا وألمانيا، غير أن الدراسة نبهت إلى أن فرنسا كان بإمكانها أن تحافظ على موقعها في المركز الثالث عالميا، لو أتمت صفقة السفينة الحربية "ميسرال" مع روسيا، والتي أوقفها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في سياق العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية. وانتزعت الصين حصصا هامة من سوق الأسلحة في آسيا، خاصة باكستان وبنغلادش وبورما، كما رصدت الدراسة إقبالا أفريقيا متزايدا على الأسلحة الصينية. وكان تقرير أصدره المركز نفسه، يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي، أظهر أن حجم الإنفاق العسكري العالمي في عام 2013، قدّر بنحو 1748 مليار دولار يصل نصيب الشرق الأوسط منها إلى 150 مليار دولار. وكشف عن وجود "زيادات كبيرة في الإنفاق العسكري، بخاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، بينما ما زالت تداعيات سياسات التقشف ملموسة في أوروبا، وظلت الولايات المتحدة أكبر منفق عسكري في عام 2013، يتبعها من على مسافة ما، الصين وروسيا". وجاءت في قائمة أكبر دول مصدّرة للأسلحة، وفقاً لحصتها العالمية: الولايات المتحدة الأميركية 29%، روسيا 27%، ألمانيا 7%، الصين 6%، فرنسا 5%، المملكة المتحدة 4%، إسبانيا 3%، أوكرانيا 3%، إيطاليا 3%، إسرائيل 2%. وشملت قائمة أكبر دول مستوردة للأسلحة، وفقاً لحصتها العالمية: الهند 14%، الصين 5%، باكستان 5%، الإمارات 4%، السعودية 4%، الولايات المتحدة 4%، أستراليا 4%، كوريا الجنوبية 4%، سنغافورة 3%، الجزائر 3%. - See