موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هاشتاج عالمي يندد بتجاهل الإعلام الغربي لمجزرة قتل 3 مسلمين في شابل هيل
اسم الخبر : هاشتاج عالمي يندد بتجاهل الإعلام الغربي لمجزرة قتل 3 مسلمين في شابل هيل


دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج يحمل اسم #ChapelHillShooting تنديدا بالتجاهل الإعلامي الغربي والعربي لمجزرة وقعت في الولايات المتحدة حيث قتل أمريكي ثلاثة مسلمين في شقتهم بجامعة نورث كارولينا.
وفجر الأربعاء، قُتل الشاب السوري ضيا شادي بركات (23 عاماً)، وزوجته الفلسطينية يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً)، وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً)، بعدما أطلق شخص عليهم الرصاص، لتُلقي الشرطة القبض على كريغ سيفان هيكس (49 عاماً) بتهمة القتل المتعمّد.
وبعد 12 ساعة على الجريمة، لا شيء في الإعلام. فقط الإعلام البريطاني من تحدّث عن الموضوع، وكانت تغطية صحيفة "الاندبندنت" البريطانيّة تُغرّد وحيدة خارج السرب، حيث كانت أول الكاشفين عن القضيّة، وتابعت ردود الفعل حولها. لتعود بعدها "سي إن إن"، أي بعد 12 ساعة من الجريمة، لتذكر الموضوع. أما الصحف الأميركية الأشهر، مثل "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، و"تايم"، ففضّلت تخصيص فقرة "الخبر العاجل" لإعلان جون ستيوارت التوقف عن تقديم برنامجه "ذي دالي شو"، في وقت لاحق هذا العام.

وشهدت المشاركات في الهاشتاج #ChapelHillShooting إدانة واسعة لوسائل الإعلام الغربية التي تجاهلت الحادث ولم تعطه نفس الأهمية التي منحتها لحوادث مماثلة مثل حادث مجلة شارلي ابدو وكما لم توجه وسائل الاعلام الغربية التي تناولت الحادث تهمة الإرهاب للقاتل وزعمت أن دوافعه عنصرية وادعت أنه ملحد.

واكتسب الهاشتاج اهتماما عالميا ونشرت خلال صور الضحايا المسلمين كما نشرت فيه رسوم كاريكاتورية تندد بالمجزرة ووسائل الإعلام التي تجاهلتها. وتعرفنا ن خلاله على أن يسر وضيا تزوجا قبل 6 أسابيع، وكانا يوزّعان الطعام ومنتجات للأسنان للمشردين، ويجمعان مساعدات وتبرعات للاجئين السوريين.

وبدأ أصدقاء الضحايا بجمع تبرّعات لضمان سيرورة أعمالهم الخيريّة بعد وفاتهم. وكتب أحد الأشخاص: "هذا ليس وفاةً لأعمالكم الخيريّة بالطبع"، على مدونة بركات للأعمال الخيرية.

كما أنشئت ثلاث صفحات على "فيسبوك" تُكرّم الضحايا، وكتب القيّمون على إحداها: "الاعزاء ضيا بركات ويسر أبو صالحة ورزان أبو صالحة عادوا إلى ربهم (...) ولقد كانوا نموذجاً في الحياة والموت".

التغريدات أيضاً، أظهرت أنّ كريغ، المشتبه به في عملية القتل، هو أحد معجبي المذيع الأميركي بيل ماهر، والذي عُرف بمواقفه المحرّضة على المسلمين.

وبينما كانت صحيفة "الإندبندنت" تُشبّه عملية القتل بالإعدام، سأل المغردون: "أين التظاهرات التي خرجت من أجل شارلي إيبدو من حق هؤلاء؟"، فيما سأل آخرون عن اهتمام الاعلام العربي بالحدث، بينما كان ينتفض لصحيفة "شارلي إيبدو" عند الهجوم عليها.

تاريخ الاضافة: 12/02/2015
طباعة