موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قصف مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد عشية قمة مينسك
اسم الخبر : قصف مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد عشية قمة مينسك


تعرض مقر قيادة الجيش الاوكراني في شرق البلاد الثلاثاء، للقصف للمرة الأولى منذ بدء النزاع، عشية قمة رباعية في مينسك يبحث خلالها قادة روسيا وألمانيا وفرنسا واوكرانيا خطة سلام لانهاء حرب مستمرة منذ عشرة أشهر.
وفي وقت يسعى ديبلوماسيون أوروبيون وروس وأوكرانيون الثلاثاء الى التوصل الى وثيقة مشتركة تمهد الطريق امام خطة سلام يناقشها قادة الدول الأربع في مينسك، اودت المعارك في شرق اوكرانيا بحياة 20 شخصا على الاقل، وفق ما نشرته وكالة "فرانس برس".
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الثلاثاء انه سيتوجه مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى مينسك الاربعاء مع “ارادة حازمة” للتوصل الى اتفاق، وأضاف في باريس ان “محادثات جارية” حول القمة كما ان “معارك تجري في شرق أوكرانيا مع قتلى ومدنيين يعيشون في محنة”.
وبدوره حث البابا فرنسيس “كافة الاطراف المعنية” في النزاع على بذل “جهود صادقة لتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل اليها بالتوافق”، مؤكدا على ضرورة احترام “مبدأ الشرعية الدولية”. وأكد ان المفاوضات هي “الطريقة الوحيدة للخروج من دائرة الاتهامات والردود”، وفق ما نقل المتحدث باسمه فريديريكو لومباردي.
وميدانيا يسعى الجيش الأوكراني، الذي بات في موقع سيئ منذ أسابيع، والمتمردون الموالون لروسيا إلى السيطرة على أكبر مساحة من الاراضي للجلوس الى طاولة المفاوضات من موقع قوة لانهاء حرب اسفرت حتى الآن عن مقتل اكثر من 5400 شخص.
واضطر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الى قطع جلسة برلمانية للاعلان عن قصف مقر قيادة الجيش في شرق البلاد. وقال ان “مقر قيادة عملية مكافحة الارهاب أصيب بصواريخ من نوع تورنيدو”.
واستهدف القصف ايضا مناطق سكنية في كراماتورسك الخاضعة لسيطرة قوات كييف.
ويقع مقر القيادة في كراماتورسك على بعد 70 كيلومترا شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين، وعلى بعد 45 كيلومترا من اقرب موقع للمتمردين.
وقال مسؤولون محليون ان الضربات اوقعت ستة قتلى في المناطق السكنية المجاورة لمقر القيادة.
وقتل سبعة جنود وستة مدنيين خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق حصيلتين للسلطات الأوكرانية واخرى للانفصاليين.
وفي جنوب خط الجبهة، أعلنت القوات الاوكرانية اطلاق هجوم مضاد استعادت خلاله ثلاث قرى في شرق ماريوبول الواقعة تحت سيطرة كييف.
وقال المتحدث باسم الجيش الاوكراني زوريان شكيرياك ان “معارك عنيفة تدور” في قريتين اخريين.
وفي بريطانيا، اعلن وزير الخارجية فيليب هاموند ان بريطانيا تحتفظ بحقها في تسليح الجيش الاوكراني ولن تسمح له بالانهيار.
واوضح هاموند في بيان موجه للنواب “هذا قرار وطني وعلى كل دولة في حلف شمال الاطلسي ان تقرر ما اذا كانت تريد تزويد اوكرانيا بالمساعدات الفتاكة”.
وأضاف أن “بريطانيا لا تعتزم فعل ذلك ولكننا نحتفظ بحقنا بإبقاء الموضوع قيد المراجعة”. وتابع ان بريطانيا ودول حلف الاطلسي “متفقة على انه برغم عدم وجود حل عسكري للازمة، فانها لن تسمح بانهيار الجيش الأوكراني”.
وستكون الساعات الـ24 المقبلة حيوية في ختام اسبوع من الدبلوماسية المكثفة بعد مبادرة الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطرح خطة سلام بعد عرضها على الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو.

تاريخ الاضافة: 10/02/2015
طباعة