أودى هجوم انتحاري اليوم الجمعة، بحياة طفلٍ ووالده، وإصابة نحو عشرين شخصاً معظمهم من الجنود، كانوا يتمركزون في منطقة الليثي، معقل الجماعات الجهادية، وسط مدينة بنغازي الليبية، حسبما أفاد مسؤول عسكري. وأوضح المتحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبي، العقيد ميلود الزوي، أنّ "انتحارياً تسلل عبر الطريق السريع إلى منطقة الليثي عبر شارع الحجاز، لكن قوات الجيش المتمركزة هناك، تعاملت معه، ما أجبره على تفجير سيارته المفخخة قبل أن يصل إلى الهدف". كما أشار إلى أنّ "الانتحاري نزل من السيارة المفخخة التي انفجرت، وأدت إلى مقتل رجل وطفله، إضافة إلى إصابة نحو 20 شخصاً من العسكريين والمدنيين، خصوصاً في حي الزاوية المقابل للطريق السريع"، لافتاً إلى أن "الانتحاري كان يستهدف مركزاً للجيش، فيه دبابات وآليات وذخائر في شارع الحجاز، في منطقة الليثي، حيث يخوض الجيش معارك يومية طاحنة مع جماعات إرهابية". بدوره، قال آمر التحريات في القوات الخاصة للجيش، فضل الحاسي إنّ "عائلة تم استهدافها من قبل قناص قرب طريق النفق، في منطقة الحدائق، في الطريق المؤدي إلى الليثي، ما أدى إلى وفاة رب الأسرة وإصابة ابنه وزوجته بأعيرة نارية". من جهةٍ أخرى، أعلن الجيش الليبي أمس الخميس، السيطرة على ميناء بنغازي البحري وسط المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال ضد مليشيات إسلامية مسلحة. -