موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تضامن "زمان" مع "شارلي إيبدو".. نقطة سوداء في صفحة "كولن"
اسم الخبر : تضامن "زمان" مع "شارلي إيبدو".. نقطة سوداء في صفحة "كولن"


استنكر الكاتب التركي إسماعيل ياشا، تضامن صحيفة "زمان" التابعة للداعية التركي فتح الله كولن، مع صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية التي أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي مقال له على موقع أخبار تركيا، ذكر أن صحيفة زمان التابعة لجماعة كولن، قد أصدرت نسختها الفرنسية باللون الأسود عقب أحداث باريس تضامنًا مع شارلي إيبدو، كما نشرت وسائل الإعلام التابعة للجماعة تقارير تدافع عن صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وصحيفة “جمهوريت” التركية بحجة أن نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدخل ضمن حرية التعبير.

وتابع ياشا: وعبَّر الكاتب “إحسان يلماز”، أحد أبرز أقلام الجماعة، في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن تضامنه مع صحيفة “جمهوريت” والكاتبة “جيدا كاران” قائلًا: “نحن معكم”.

وعقب ياشا بقوله: لا علاقة لتضامن جماعة كولن وكتابها مع صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وصحيفة “جمهوريت” التركية بحرية الرأي والتعبير أو حرية الصحافة؛ لأن الجماعة رفعت مئات الدعاوى القضائية ضد عشرات الكتاب والإعلاميين بسبب انتقاداتهم للجماعة أو زعيمها فتح الله كولن. والأغرب من ذلك، أن صحيفة “زمان” التي تقف اليوم إلى جانب صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وصحيفة”جمهوريت” التركية في إساءتهما للنبي صلى الله غليه وسلم ومشاعر المسلمين، هي نفسها انتقدت قبل سنتين صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية بسبب نشرها رسومًا مسيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفت آنذاك ما قامت به تلك الصحيفة بـ”التحريض” و”الاستفزاز”، والكلام للكاتب.

وقال ياشا: إن الذي دفع جماعة كولن إلى السكوت على الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل والتضامن مع من يقومون بهذه الإساءة، معارضتها لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية، لأن الجماعة في النقطة التي وصلت إليها اليوم بعد تحولها المثير للغاية، مستعدة للتعاون مع أي شخص أو جهة أو دولة بشرط واحد: أن يكون معاديًا لأردوغان وداود أوغلو وحزب العدالة والتنمية.

واختتم ياشا بقوله: ومع ذلك، لم يكن متوقعًا من جماعة “دينية” أن تصفق للإساءة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي ترفض فيه وسائل إعلام غربية، مثل تلفزيون كندا الرسمي، نشر رسوم “شارلي إيبدو” الاستفزازية، احترامًا للإسلام والمسلمين، ويرفض فيه بابا الفاتيكان نشر تلك الرسوم المسيئة للإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن “حرية التعبير لها حدود”.

تاريخ الاضافة: 17/01/2015
طباعة