موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأحزاب "الإسرائيلية" بالصبغة الحاخامية قبيل الانتخابات
اسم الخبر : الأحزاب "الإسرائيلية" بالصبغة الحاخامية قبيل الانتخابات


قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني صالح النعامي: إن الحراك الكثيف الذي تشهده الساحة السياسية "الإسرائيلية" عشية الانتخابات العامة التي ستنظم في مارس القادم، قد عكس دورًا طاغيًا للحاخامات والمرجعيات اليهودية على الأحزاب.

وأضاف الباحث في الشئون "الإسرائيلية" خلال مقاله على عربي21: زاد عدد الأحزاب والحركات السياسية التي تعلن أن سلوكها السياسي وأنماط مشاركتها في الحياة العامة تخضع لتوجهات حاخام محدد أو مجموعة من الحاخامات، مضيفًا أن عشرة أحزاب وحركات سياسية أعلنت التزامها بتوجيهات مرجعيات دينية وأنها ستخضع قراراتها وخياراتها السياسية لتوجيهات الحاخامات.

وتابع النعامي: لا يقتصر الأمر على الأحزاب الدينية الحريدية، مثل حركة "شاس" و"يهدوت هتوراة"، بل تعداها إلى أحزاب تضم متدينين وعلمانيين، مثل حزب "البيت اليهودي"، الذي يرأسه وزير الاقتصاد نفتالي بنات، والذي أعلن أن كتلته البرلمانية ووزراءه في الحكومة القادمة سيتشاورون مع الحاخامات قبل اتخاذ قرارات مهمة، سيما في كل ما يتعلق بمستقبل التعاطي مع مشاريع التسوية ومستقبل الأراضي المحتلة، فضلًا عن كل ما يتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة.

ويذكر أن استطلاعات الرأي العام تتوقع أن يحصل حزب "البيت اليهودي" على المرتبة الثانية أو الثالثة في الانتخابات القادمة.

وأضاف الباحث: "تنافست الأحزاب اليمينية فيما بينها على استقطاب حاخامات محددين لصالحها، وهو ما دفعها لتصميم برامجها الحزبية لتتلاءم مع هذا التوجه"، مشيرًا إلى أن حزب "مران"، الجديد الذي يرأسه وزير الداخلية السابق إيلي يشاي قد أعلن أنه لن يسمح بانضمام النساء في صفوفه، وذلك بناءً على رغبة الحاخام دوف ليئور، الحاخام الرئيس لمستوطنة "كريات أربع"، الذي اشترط أن يعلن الحزب هذا الموقف قبل أن يوافق على منح "مباركته" إياه.

ومن المفارقة أن أحزابًا علمانية باتت تتنافس على ترشيح حاخامات على قوائمها، حيث إن الحاخام شاي بيرون سيتنافس على قائمة حزب "ييش عتيد"، الذي يرأسه وزير المالية السابق يئير لبيد، مع العلم أن الحزب يعتبر ذاته "المدافع عن العلمانية" في "إسرائيل"، والكلام للكاتب.

ولفت النعامي إلى أن قرار حل البرلمان وتبكير الانتخابات التشريعية اتخذ جراء موقف الحاخام أهارون شطايمان، زعيم التيار الديني الحريدي الغربي، الذي يبلغ من العمر 100 عام.

وتابع النعامي: أوعز الحاخام شطايمان للأحزاب الحريدية بعدم الانضمام لحكومة نتنياهو في أعقاب انسحاب حزبي "ييش عتيد" و"هتنوعا" منها، ما جعل حل البرلمان والتوجه لانتخابات جديدة الحل الوحيد للأزمة التي كانت تعصف بالحكومة.

واختتم النعامي بقوله: ولا خلاف بين المراقبين في "إسرائيل" على أن شطايمان هو الذي سيحدد هوية رئيس الوزراء المقبل في تل أبيب، من خلال هيمنته على الأحزاب الحريدية التي ستوصي الرئيس بتكليف الشخص الذي سيختاره شطايمان لتشكيل الحكومة.

تاريخ الاضافة: 01/01/2015
طباعة