موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الهند تتجه لعدم تأييد قضية فلسطين بالمحافل الدولية
اسم الخبر : الهند تتجه لعدم تأييد قضية فلسطين بالمحافل الدولية


تدرس الهند تغيير نمط تصويتها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية في كل ما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية، فيما يمثل تحولًا غير مسبوق في سياساتها الخارجية.

وذكرت النسخة العبرية لصحيفة "هاآرتس" الأربعاء، أن الهند كانت تؤيد بشكل تلقائي كل مشاريع القوانين المؤيدة للقضية الفلسطينية التي تقدم في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

واستندت الصحيفة إلى مصادر في نيودلهي قائلة: إن الحكومة الهندية تدرس الانتقال إلى الامتناع عن التصويت في كل ما يتعلق بمشاريع القوانين التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وكل قضية تمس "إسرائيل".

ونقلت "هاآرتس" عن محافل رسمية قولها: إن التحول في الموقف الهندي من القضية الفلسطينية يمثل في الواقع "زلزالًا دبلوماسيًّا"، على اعتبار أن الهند تمثل إحدى الدول الرئيسة في كتلة "عدم الانحياز"، التي تضم عشرات الدول من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، التي كانت تؤيد القضية الفلسطينية بشكل تلقائي.

ويدلل هذا التطور على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقات الهندية "الإسرائيلية" مع فوز اليمين الهندي المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الهندي نيرندا مودي قبل عدة أشهر، المعروف بحماسه الشديد للعلاقات مع "إسرائيل".

ويرى المراقبون في تل أبيب أن أحد أهم مظاهر الحميمية في العلاقات الهندية "الإسرائيلية" حرص مودي على إرسال رسالة تهنئة بالعبرية لـ"إسرائيل" و"الشعب اليهودي" بمناسبة حلول عيد "الأنوار" اليهودي، وهذا مما جعل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يرد على الرسالة باللغة الهندوسية. وكان نتنياهو ومودي قد التقيا في نيويورك قبل شهرين على هامش اجتماعات الدورة السنوية للأمم المتحدة.

وتواصل وسائل الإعلام "الإسرائيلية" الكشف عن بعض مظاهر الدفء في العلاقات بين الجانبين؛
فقد كشف موقع "
Israel Defense" النقاب عن أن بعض شركات إنتاج السلاح "الإسرائيلية" باتت تعتمد في وجودها على التصدير للهند.

وبحسب الموقع فقد تمكنت "إسرائيل" من طرد الولايات المتحدة من سوق السلاح الهندية، حيث بات الهنود معنيين بالحصول على السلاح "الإسرائيلي".

وقد وقعت الحكومة الهندية مؤخرًا عقدًا بقيمة نصف مليار دولار لشراء صواريخ "سفيك" "الإسرائيلية" المضادة للدروع، واعتذرت للولايات المتحدة عن شراء صاروخ "جابلان"، على الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية ووزير الخارجية جون كيري ثني الحكومة الهندية بالتراجع عن قرارها.

وكان وزير الخارجية والدفاع "الإسرائيلي" الأسبق قد اعتبر أن ما يشجع كلًّا من الهند على التقارب والتعاون الإستراتيجي حقيقة أن هناك تشابهًا كبيرًا بين خارطة التهديدات التي تواجه الجانبين.

وفي مقال نشرته صحيفة "هاآرتس"، نوه أرنس إلى أنه تمامًا مثل "إسرائيل"، فإن الهند تضم أقلية مسلمة كبيرة، وتوجد في حالة عداء مع دولة إسلامية تهدد وجودها وهي الباكستان، علاوة على أنها مهددة من قبل تنظيمات "مسلحة".

ويرى أرنس أن الطاقة الكامنة في تعزيز التعاون بين الجانبين قد تعاظمت منذ الفوز الساحق الذي حققه حزب "بهارتاجناتا" بزعامة نيرندرامودي، المعروفة بحماسه الشديد لتعزيز العلاقات مع "إسرائيل".

تاريخ الاضافة: 25/12/2014
طباعة