أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية، اليوم الخميس، عن سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) على بلدتي دجلة والمعتصم المحاذية لقضاء سامراء خلال معارك عنيفة استمرت طيلة الليلة الماضية بين التنظيم والقوات العراقية، في حين دعا زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، إلى التأهب لإعلان الجهاد خلال 48 ساعة.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة مقدم يدعى، نوفل الحسني، لـ"العربي الجديد"، إن "تنظيم (داعش) شن هجوماً عنيفاً على بلدتي دجلة والمعتصم من عدة محاور مستخدماً انتحاريين والمئات من المقاتلين، ما اضطر الجيش والمليشيات التي تسانده إلى الانسحاب تكتيكياً من البلدتين بعد سقوط خسائر في صفوفه".
من جهته، أفاد مراسل "العربي الجديد" في مدينة سامراء بأن "حالة ذعر كبيرة تنتاب السكان بعد مشاهدتهم القوات الأمنية والمليشيات يفرون إلى داخل المدينة ويتحصنون فيها وبدء عدد كبير من العائلات بالنزوح إلى مناطق خارج المدينة".
وأضاف أن "مستشفيات سامراء غصت بقتلى الجيش والشرطة والمليشيات على أثر المعارك التي دارت طيلة الليلة الماضية وأسفرت عن إسقاط (داعش) مدينتي دجلة والمعتصم المحاذية لمدينة سامراء من المحور الجنوبي والشرقي والبوابة الرئيسة لها في دخول المدينة"، لافتاً إلى أن "معلومات تتوافر عن وصول قوات مليشياوية في مقدمتىها زعيم فيلق (القدس)، قاسم سليماني، وزعيم مليشيا (بدر)، هادي العامري للمدينة".
وقد أدى تفجير مرقد العسكريين في العام 2006 إلى اندلاع حرب طائفية في العراق استمرت نحو عامين وحصدت عشرات الآلاف من القتلى.
وفي هذه الأثناء، أصدر زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، بياناً صباح اليوم الخميس طالب فيه بالتأهب لإعلان الجهاد خلال 48 ساعة.
وقال بيان صدر عن مكتبه إنه نظراً للظروف الراهنة الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء من قبل الإرهابيين، أمر السيد مقتدى الصدر أن يكون "إخواننا" المجاهدون والمؤمنون كافة على أهبة الاستعداد لتلبية إعلان الجهاد خلال 48 ساعة، مضيفاً أن "بياناً آخر سيصدر خلال هذه المدة بخصوص ذلك".