اتخذت الحكومة العراقية قراراً بتسليح عشائر محافظة صلاح الدين لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما تستمر بتجاهل نداءات أبناء محافظة الأنبار وعدم اتخاذ أيّة خطوة لتسليحهم. وأفاد مصدر سياسي مطلع لـ"العربي الجديد"، أنّ "رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمر بتخصيص مبلغ 25 مليار دينار عراقي لتسليح عشائر صلاح الدين"، مبيناً أنّ "لجنة خاصة شكلت لتجهيز الأسلحة وفقاً للمبلغ المحدد". وأضاف المصدر، أنّ "قيادة شرطة المحافظة ستتولى مهمة توزيع الأسلحة على أبناء العشائر"، ولم يحدد المصدر المناطق التي سيجهّز أبناؤها بتلك الأسلحة. "تحالف القوى العراقية: الحكومة تتعامل بطائفية مع المحافظات العراقية وإنّ تسليح عشائر صلاح الدين يؤكد ذلك" من جهته، انتقد نائب في تحالف القوى العراقية، "تجاهل الحكومة لنداءات محافظة الأنبار وعدم تسليحها، على الرغم من أنّها بحاجة للسلاح أكثر من غيرها من المحافظات العراقية الأخرى، خصوصاً بعدما تعرض أبناء عشيرة البونمر لحملة إعدامات كبيرة". واتّهم النائب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، الحكومة بـ"التعامل طائفياً مع المحافظات العراقية، وأنّ تسليح عشائر صلاح الدين يؤكد ذلك، بسبب أنّ المحافظة تضم مراقد دينية مقدسة بالنسبة للشيعة"، مؤكّداً أنّ "الحكومة تحرص على الحفاظ على تلك المراقد وعدم سقوطها بيد داعش". ودعا النائب، الحكومة إلى "التعامل وفقاً للمعطيات المتوفرة على الأرض لا وفقاً للأهواء". وتعرضت محافظة الأنبار غربي العراق، إلى هجمات شرسة من قبل تنظيم (داعش) وأعدمت العشرات من أبناء المحافظة بعد أن تركوا بلا سلاح، وتجاهلت الحكومة مطالباتهم. ورممّت خسارة معارك بيجي في صلاح الدين بالنسبة للأجهزة الأمنية، ثقة الحكومة بالعشائر العراقية ودفعتها إلى إعادة حساباتها العسكريّة، ومحاولة تصحيح أخطائها بالاعتماد على الجيش وميليشيا "الحشد الشعبي". -