نفت مصادر في "مجلس شورى ثوار بنغازي"، ما تناقلته وسائل الإعلام، نقلًا عن المتحدث باسم ميليشيات حفتر، أنها تسيطر على قرابة 95 % من مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، مؤكدةً أن قوات المجلس، تتقدم نحو مواقع جديدة كانت تسيطر عليها قوات "حفتر".

وفي هذا السياق، اندلعت أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة في منطقة تيكا، غربي بنغازي، أسفرت عن جرح ثمانية من ميليشيات حفتر، ينتمون لكتيبتي الجوارح، وإسناد حرس المنشآت النفطية، ونقلوا إلى مستشفى محمد المقريف، في مدينة إجدابيا.

وجاءت هذه الاشتباكات بعدما حاولت قوات حفتر دخول المدينة عبر مدخلها الغربي، الذي تسيطر عليه قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي"، الأمر الذي تحاول القيام به منذ أكثر من شهر.

كما قامت دبابة تابعة لقوات حفتر، في شارع عمرو بن العاص، في وسط المدينة، بإطلاق قذائفها باتجاه ما يعتقد أنها تجمعات لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، بحي سوق الحوت.

إلى ذلك، حاولت قوة تابعة لحفتر، التقدم إلى منطقة الصابري من جهة عمارات السبخة، ولكنها أخفقت في ذلك، بعد أن تصدَّت لها مجموعة من مجلس شورى الثوار، بقذائف "آر بي جي" ونيران الأسلحة الرشاشة، وقد تمكَّنت قوات الثوار خلال هذه المواجهات من قتل عدد من القوات المهاجمة وجرح آخرين، وأجبرتها على التراجع إلى مواقعها في منطقة السلماني.

وعقب تراجع هذه القوات نحو مواقعها، قامت بتكثيف القصف على الصابري، من جهة مناطق اللثامة وسيدي يونس وزواوة، حيث أطلقت قذائف دبابات وصواريخ غراد بشكل عشوائي، ما أحدث أضرارًا بالغة جدًّا في منازل المدنيين في الصابري.

هذا وقد دخلت مجموعة مسلحة تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، إلى منطقة المساكن في أرض بوعطني، وتمكنت من قتل ثلاثة من ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وحرق سيارة والاستيلاء على عدد من صناديق الذخيرة، ما دفع قوات حفتر والمسلحين الموالين لها المعروفين باسم "الصحوات"، إلى إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، لأكثر من نصف ساعة.