موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأمن المصري يهاجم متظاهرين وسط القاهرة ويعتقل العشرات
اسم الخبر : الأمن المصري يهاجم متظاهرين وسط القاهرة ويعتقل العشرات


أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش على المتظاهرين، بشارع "شريف" المتفرع من ميدان التحرير، بوسط القاهرة، ما أدى إلى اختناقات بين صفوف المتظاهرين، كما اعتقلت العشرات من بينهم ثمانية بمحيط محطة مترو محمد نجيب، أثناء توجههم في مسيرة إلى شارع محمد محمود لإحياء الذكرى الثالثة للمجزرة التي حصلت في الشارع، وفق ما أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد".

وأكد الشهود أن "حالة من الكرّ والفرّ حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين رددوا هتافات "اشهد يا محمد محمود.. كانوا ديابة وكنا أسود"، و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الداخلية بلطجية" و"ثوار أحرار هنكمّل المشوار".

وقال أحد المشاركين في إحياء ذكرى محمد محمود، الناشط إسلام دياب، إن "عربات نصف نقل محمّلة بنحو ألف بلطجي مسلح اقتحمت شارع محمد محمود في حماية وزارة الداخلية".

وكتب دياب، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "هذا الموقف أعاد مشهد موقعة الجمل، ما أدى إلى تفريق الثوار بالأماكن الجانبية، وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين، بينهم الناشطة غادة نجيب و3 فتيات".

وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في ميدان التحرير وجميع الطرق المؤدية إليه. ولم تكف سيارات الأمن المركزي عن إطلاق صافرات الإنذار، وجاء الصوت من جميع النواحي لبث الرعب في نفوس الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الميدان واحياء ذكرى محمد محمود الثالثة.

واصطفت أكثر من 10 سيارات ومدرعات تابعة للقوات الخاصة والأمن والمركزي والشرطة في ميدان طلعت حرب، القريب جداً من ميدان التحرير، والذي يعد "الخطة البديلة" عن التظاهر في التحرير لدى المتظاهرين.

والتزمت قيادات أمنية رفيعة المستوى بتشكيلاتها من الضباط والعساكر في مواقعها منذ ساعات، حيث جرى تفتيش جميع المارة القريبين من ميدان عابدين ووزارة الداخلية المصرية.

وكانت حركات سياسية أعلنت عن مشاركتها في إحياء الذكرى الثالثة لمجزرة "محمد محمود"، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها ستستخدم الرصاص الحي لمواجهة التظاهرات.


كما اعتقلت قوات الأمن عدداً من الناشطين السياسيين، بينهم فتيات، كانوا قد تظاهروا بشارع محمد محمود، وأمام منزل الشهيد جابر جيكا، بحي عابدين، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة للمذبحة التي شهدها الشارع في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011.

وكانت مجموعات من ناشطي حركة "شباب 6 إبريل"، بجبهتيها، قد تجمعوا أمام منزل شهيد الحركة، جيكا، الذي ارتقى في ذكرى المذبحة عام 2012، الكائن بحي عابدين القريب من ميدان التحرير، وبدأوا ترديد هتافات منددة بما وصفوه بـ"بلطجية الداخلية"، ثم انطلقوا بعدها في مسيرة بشوارع وسط القاهرة.

واعترضت قوات الأمن المسيرة وفرّقتها باستخدام طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وطاردت المتظاهرين في الشوارع، كما فرقت وقفة أخرى نظّمها ناشطون مستقلون بشارع محمد محمود، حسبما أفاد القيادي بجبهة "طريق الثورة"، محمد القصاص.

تاريخ الاضافة: 19/11/2014
طباعة