تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على محافظة جدة مصحوبة بالرعد والبرق في تماسات كهربائية أودت بحياة شخص مع تدوين 1500 بلاغ لدى عمليات الدفاع المدني بسببها.

فيما احتجزت المياه 3 أشخاص، تم إنقاذهم عبر فرق الدفاع المدني في بحيرة وسالت الأودية والشعاب في أحياء أخرى بالمدينة مع انقطاعات في التيار الكهربائي وسقوط أشجار وأعمدة إنارة.

وأكد العقيد سعيد سرحان - المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة - أن محافظة جدة شهدت هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة تركزت على جنوب وشرق وشمال المحافظة.

وقد تلقت غرفة العمليات أكثر من 1500 بلاغ تتعلق بتماسات كهربائية وسقوط أشجار ولوحات إعلانية وصعق كهربائي وتجمعات مياه، ونتجت عن تلك الحوادث حالة وفاة جراء صعق كهربائي حيث باشرت فرق الإنقاذ موقع الحادث، ويعمل قسم التحقيق على إنهاء إجراءات تسليمه للجهات المختصة.

ونوه إلى عدم وجود سيول منقولة مع أودية جدة السبعة عقب الأمطار التي هطلت على المحافظة عصر أمس، مبينًا أن الفرق الميدانية تتابع الموقف وأجهزة الإنذار لم ترصد شيئًا باستثناء جريان وادي بحرة، على مسافة 30 كم شرق جدة، والذي تسبب في بعض الأضرار المادية.

وأردف: «نتيجة للحالة الجوية التي تلقى الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة تنبيهًا عنها من خلال هيئة الأرصاد وحماية البيئة، ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرًا إلى الخامسة والنصف من عصر البارحة فقد استنفرت فرق الدفاع المدني على مستوى المنطقة والفرق الميدانية وفرق التأهب مع تفعيل دور غرف التنسيق في الإدارات للتعامل مع أي طارئ».

وتابع بقوله: «فرق الدفاع المدني المنتشرة في ميادين محافظة جدة رصدت حتى هذه اللحظة تجمعات مياه في طريق الحرمين بالقرب من كوبري الملك عبدالله، وكوبري الجامعة وكذلك (ك 7 ، 8 ، 12) وتم إبلاغ الجهات المعنية عن طريق غرفة التنسيق المشتركة في الدفاع المدني أن الخطورة لا تزال موجودة، كما سجلت مركز عمليات جدة خلال فترة الأمطار عدة بلاغات عن سقوط أشجار على بعض العربات المتوقفة وعمود إنارة في شارع التحلية أمام مستشفى بقشان وتوقف مصعد، وسقوط هنقر من على أحد البنايات، ولم ينتج عن تلك البلاغات أي إصابات أو خسائر بالأرواح».

وأفاد العقيد سرحان أن المديرية رفعت درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي طارئ في 32 مركزًا للدفاع المدني، وتسيير عدد من الفرق على المواقع التي من المحتمل تشكل مستنقعات مائية فيها، بالتنسيق مع أمانة جدة عن طريق غرفة العمليات المشتركة.

بدوره، أشار مدير مرور جدة وصل الله الحربي إلى أنه تم نشر فرق سير على المواقع الحساسة ذات الكثافة المرورية مع مباشرة النقاط بهدف تسيير الحركة المرورية والتدخل عند الحاجة، بعد أن شهدت عشرات الطرق ارتفاع منسوب المياه فيها، مما أدى إلى تعطل بعض المركبات وانتشار المستنقعات وشهدت بعض الميادين تعطل الحركة المرورية فيها وتدخل رجال المرور لتسييرها.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي للطيران المدني أن حركة الطيران لم تتوقف، وأوقفت حركة الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي كإجراء وقائي لحين توقف موجه الرياح والأمطار، إلى ذلك، علقت إدارة تعليم جدة الدراسة المسائية في المحافظة بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة البارحة.

وأكد لـ«عكاظ» مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي أن إدارته طلبت من إدارات تعليم البنات والبنين إيقاف الدراسة المسائية، وكانت أحياء شرق جدة السامر والأجواد قد شهدت إغلاق عبارات السامر الجنوبية والشمالية لامتلائها بمياه الأمطار.