أعلنت الحكومة المحليّة في محافظة الأنبار، غرب العراق، وصول 100 عسكري أميركي، تابعين للبحريّة والجيش الأميركي، بينهم مستشارون، إلى قاعدتي القادسية والحبانية، غرب وشرق الرمادي، تزامناً مع وصول فريق مماثل إلى محافظة ديالى، شرق البلاد، في أول تواجد عسكري بري أميركي في البلاد خارج العاصمة بغداد.وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الأربعاء، إنّ "قاعدتي الحبانية الجوية والقادسية العسكريتين استقبلتا 100 جندي وضابط ومستشار أميركي من قوات البحريّة والجيش، ليتمركزوا فيها، بعد أن نقلتهم طائرات حربية أميركية إلى المحافظة صباحاً".وأوضح الكرحوت أنّ "القوة الأميركية ستتولّى دعم القوات العراقية، بما في ذلك وضع الخطط، والإشراف على إعداد الهجمات، وتدريب القوات العراقية ومقاتلي العشائر المناوئين لتنظيم "داعش". "القوة الأميركية ستتولّى دعم القوات العراقية بما في ذلك وضع الخطط والإشراف على إعداد الهجمات"وكانت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، قد تقدّمت بطلب رسمي إلى السفارة الأميركية في بغداد، طالبت فيها بتدخّل بري أميركي في الأنبار، منعاً لسقوط المحافظة بيد "داعش" بالكامل. ووعدت السفارة الأميركية، وفق بيان رسمي، برفع الطلب إلى الإدارة الأميركية في أسرع وقت ممكن.وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع في وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوة أميركية مؤلفة من 46 جندياً وضابطاً استقرّت في قاعدة كركوش العسكرية، شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، ترافقهم مروحيتان قتاليتان من طراز أباتشي".وأشار المصدر ذاته إلى أن القوة التي اتخذت القاعدة مقراً ثابتاً لها، مجهّزة بمختلف أنواع الأسلحة، لافتاً إلى أنّ وصول القوتين الأميركيتين إلى الأنبار وديالى، جاء بعد اجتماع مغلق بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة بوزارة الدفاع الأميركية في بغداد، ليل أمس الثلاثاء.