موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || داعش" يسيطر على المربع الأمني في عين العرب
اسم الخبر : داعش" يسيطر على المربع الأمني في عين العرب


واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تقدمه في مدينة عين العرب في الشمال الشرقي لمحافظة حلب، ونجح في التوغل إلى المربع الأمني الذي يضم مباني تابعة للإدارة الذاتية، يأتي ذلك بينما ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في بلدة تل الحارة في ريف درعا الشمالي الغربي، راح ضحيتها 18 شخصاً وعشرات الجرحى.وأفاد مدير مركز "التآخي" للديمقراطية والمجتمع المدني، ميرال بروردا، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن "داعش سيطر على المربع الأمني في مدينة عين العرب، أو المنطقة الخضراء كما يطلق عليها أهالي المدينة، إثر معارك عنيفة مع وحدات الحماية الشعبية الكردية".وأوضح بروردا أن "المربع يحتوي على مقرات الإدارة الذاتية والمنظمات المدنية والأحزاب"، مشيراً إلى أن "سبب مواصلة التنظيم تقدمه في المدينة يعود إلى تأمينه لطرق إمداد بالمقاتلين والعتاد من مناطق شيوخ وجرابلس والرقة".من جانبها، لفتت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الاشتباكات بين داعش ووحدات الحماية الشعبية الكردية، تتواصل في الأحياء الجنوبية والشرقية، بينما لجأ الأول إلى قصف وسط المدينة والقسم الشمالي منها بأسلحة ثقيلة، وكذلك منطقة المعبر مع تركيا". وأوضحت أن "قوات الحماية الكردية انسحبت إلى تل شعير غرب المدينة، بينما شنت طائرات التحالف عند منتصف الليل غارتين على نقطتين للتنظيم شرق المدينة".بدوره، أكد الناشط الإعلامي، كامل حمدولي، لـ"العربي الجديد"، "انسحاب أغلب المقاتلين الأكراد ومقاتلين تابعين للجيش الحر من المدينة". ولفت إلى أن "داعش تقوم بعملية تمشيط يتوقع أن تسيطر خلالها على المدينة في الساعات المقبلة".من جهته، أشار الصحافي الكردي، سردار درويش، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن فصائل "الجيش الحر لعبت دوراً في التأثير على مجريات المعارك في عين العرب ضد داعش، ويأتي على رأس هذه الفصائل، لواء ثوار الرقة".وكانت كتائب وفصائل تابعة لـ"الجيش الحر" العاملة في محيط مدينة عين العرب في محافظة حلب شمالي سورية، أعلنت قبل نحو شهر عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع وحدات "حماية الشعب" التابعة للإدارة الذاتية، التي أعلنها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، تحت اسم "بركان الفرات"، من أجل قتال تنظيم "داعش". "دعا دي ميستورا تركيا إلى السماح للمتطوعين الأكراد بعبور الحدود مع سورية لمنع ارتكاب "داعش" مذبحة في عين العرب"في هذه الأثناء، دعا المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، تركيا إلى السماح للمتطوعين بعبور الحدود مع سورية لمنع ارتكاب تنظيم "داعش" مذبحة في عين العرب.وأعلن دي ميستورا، مستعيناً بصور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، أن "بين عشرة آلاف و13 ألفاً من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود، بين تركيا وسورية، وكثيرين ما زالوا داخل المدينة". وأضاف "إذا سقطت عين العرب فسيتعرّض المدنيون لمجزرة على الأرجح".وتابع "بما أن عين العرب ستسقط على الأرجح، إذا لم تتم مساعدتها، اسمحوا للذين يريدون الذهاب إليها بالالتحاق بالدفاع الذاتي مع تجهيزات كافية، والتجهيزات يمكن أن تفعل كثيراً من الأشياء".ورأى دي ميستورا أن "قرارات الأمم المتحدة ليست هي ما سيوقف الدولة الاسلامية"، موجّهاً "نداءً إلى تركيا لاتخاذ إجراءات إضافية لوقف تقدم داعش، وإلا فسنندم جميعاً، بما في ذلك تركيا، على ذلك".مجزرة جديدة بتل الحارة وبالتزامن مع ذلك، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في بلدة تل الحارة في ريف درعا الشمالي الغربي، راح ضحيتها 18 شخصاً، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى.وعلى الرغم من أن النظام قد خفف قصفه الجوي منذ بدء غارات التحالف الدولي على سورية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، إلا أن هذه الغارات توجهت إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، بهدف الانتقام منها.وبعد أسبوع من سيطرة الثوار على بلدة الحارة الإستراتيجية، والتي مهدت لفتح طريق باتجاه ريف دمشق الغربي، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على البلدة، بالتزامن مع قصف بصاروخ طراز أرض أرض، ما أسفر عن مقتل 18 قتيلاً، وإصابة العشرات.وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، "بوجود حالات عدة من الجرحى تقطعت أطرافهم، مرجحاً ارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات المقبلة". وأشار إلى "حركة نزوح كبيرة تشهدها البلدة باتجاه القرى والمناطق المجاورة".وكان سلاح الطيران قد شن، أمس الخميس، خمس غارات على قريتي بيرعجم وبريقة في ريف القنيطرة قرب الشريط الحدودي، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم أطفال، وخمسة عشر جريحاً.وأوضح الحوراني أن "النظام يحاول ارتكاب أكبر قدر من المجازر هناك بهدف الضغط على الأهالي لإجراء مصالحات على غرار الهدن الموقعة في دمشق وريفها"

تاريخ الاضافة: 10/10/2014
طباعة