موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: خلية أزمة واعتقال عشرات "المتشدّدين"... وإقفال مساجد مخالفة
اسم الخبر : تونس: خلية أزمة واعتقال عشرات "المتشدّدين"... وإقفال مساجد مخالفة


بدأت الحكومة التونسية سلسلة إجراءات جديدة، تستهدف ملاحقة المتشددين، في أعقاب حادثة جبل الشعانبي، قبل أيام، والتي ذهب ضحيتها 15 عسكرياً.

وقرّرت خلية الأزمة، التي اجتمعت السبت برئاسة رئيس الحكومة، مهدي جمعة، الإغلاق الفوري للمساجد الخارجة عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية، وخاصة المساجد التي تم الاحتفال فيها بمقتل الجنود.

وقرّرت القبض على كل مَن احتفل بهذا "المصاب الجلل"، وكل شخص عمد إلى ترويج خطاب تحريضي عبر وسائل الإعلام. وأعطيت التعليمات إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا الاتصال، بالتصدي لصفحات التواصل الاجتماعي المنادية بالتحريض على العنف والإرهاب والتكفير.

كذلك، أعلنت الداخلية التونسية، مساء السبت، أنّ وحداتها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 16 شخصاً من المتشددين دينياً، قالت إنه ثبت احتفالهم إثر مقتل الجنود بـ"العملية الإرهابية" في جبل الشعانبي، وأكّدت تتبّعها لكل الخارجين عن القانون والداعمين للإرهاب.

وكان رئيس الوزراء التونسي توعّد، يوم حادثة الشعانبي، بملاحقة كل مَن احتفل بقتل الجنود بعد التثبّت من صحة المعلومات.

وفي السياق، قرر رئيس الحكومة الإقفال الفوري للإذاعات ومحطات التلفزة غير المرخص لها "التي تحوّلت منابرها الإعلامية إلى فضاءات للتكفير والدعوة للجهاد والقتل".

وكانت مجموعة من القنوات الإذاعية ومحطات التلفزة شرعت، بعد الثورة، في بثّ برامجها من دون الحصول على رخصة من السلطات التونسية أو من هيئة السمعي البصري.

وفي خطوة مفاجئة وقوية، قرّر جمعة أيضاً اعتبار المؤسستين الأمنية والعسكرية خطاً أحمر، "وأي شخص أو مجموعة أو حزب يقدح فيهما أو ينال من شرفهما يعرّض نفسه للملاحقة القضائية العدلية والعسكرية".

وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت، الجمعة، أنها ستلاحق قضائياً كل مروجي الأكاذيب الذين يتهمون مؤسسات رسمية بالتشجيع على الإرهاب.

وقال بيان خلية الأزمة، الذي يضم عدداً من الوزارات الهامة، إن رئيس الحكومة يتحمّل مسؤوليته الكاملة بما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد في إدارة خلية الأزمة، التي تم تشكيلها في مقر رئاسة الحكومة لمتابعة جميع المعلومات والمعطيات الأمنية، واتخاذ القرارات اللازمة والإجراءات التنظيمية إلى حين تأمين الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت، السبت، أن وحدات من الأمن والحرس الوطنيين ووحدات من الجيش الوطني مختصة بمكافحة الإرهاب، قامت ليل الجمعة بحملة أمنية واسعة النطاق في محافظات سيدي بوزيد والقصرين والكاف، استهدفت العديد من المطلوبين في قضايا إرهابية لدى الوحدات الأمنية والقضائية، وأسفرت عن توقيف 63 مشتبهاً بهم بعد استشارة النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية في تونس.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، أنّ "الوحدات الأمنية والعسكرية تمكنت، خلال هذه الحملة، من القبض على "العنصر الإرهابي الخطير" مكرم المولهي، وهو متهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابي والقيام بأعمال إرهابية داخل تونس والقتل العمد".

ويبدو أن الأمر يتعلق بخلية "ورغة" التي شهدت مقتل أربعة عسكريين، بداية يوليو/ تموز الحالي، بانفجار لغم مرت فوقه سيارتهم من نوع هامر في جبل ورغة في محافظة الكاف، شمال غربي تونس، على الحدود مع الجزائر.

وقالت مصادر أمنية في محافظة القصرين، إن وحدات الأمن في محافظة القصرين، وبعد استشارة النيابة العامة، تمكنت من توقيف أكثر من 30 شخصاً يشتبه في تورطهم في قضايا إرهابية لها علاقة بأحداث الشعانبي الأخيرة، ومن بين الموقوفين طبيب يعمل في مستشفى القصرين.

تاريخ الاضافة: 20/07/2014
طباعة