موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فصائل معارضة تطرد "داعش" من جنوب دمشق
اسم الخبر : فصائل معارضة تطرد "داعش" من جنوب دمشق


تمكنت الجبهة الإسلامية وعدد من الفصائل السورية المعارضة من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، من بلدة يلدا، جنوبي دمشق، بعد اشتباكات دامية بين الطرفين منذ يوم الخميس، أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وأوضح الناشط من جنوب دمشق، وليد الآغا، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن المعارك بدأت بين الطرفين إثر مداهمة عناصر "داعش" مقر قيادة الجبهة الإسلامية في يلدا واعتقال قائدها في جنوب دمشق (أبو عبد الرحمن)، وأحد قادة أجناد الشام (أبو صالح الجعثوني)، وكل مَن كان داخل المقر (يقدّر عددهم بنحو خمسين مقاتلاً)، ليشتعل بعدها القتال الذي اشتركت فيه عدة فصائل، إضافة إلى انتشار القناصة في معظم شوارع البلدة وفي البلدات المجاورة (ببّيلا والتضامن ومخيم اليرموك).

وأضاف الآغا أن "داعش" حاصر، منذ بداية القتال، مقر كتيبة "عائشة أم المؤمنين"، إحدى كتائب جيش الإسلام، إضافة إلى مكتب تنسيقية يلدا وقطع الاتصال معهم.

كما أشار إلى أنه "مع اشتداد القتال، طلب داعش الهدنة لوقف العمليات العسكرية ضده، مقابل الإفراج عن المعتقلين وإخلاء الجرحى. غير أن تقدم الفصائل المقاتلة والمؤلفة من "جيش الإسلام"، "لواء شام الرسول"، "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، مكّنهم من فك الحصار عن الكتيبة وتحرير المعتقلين وطرد تنظيم (الدولة الإسلامية) خارج المدينة".

وفي موازاة المعارك المشتعلة بين الطرفين، خرجت، الخميس، تظاهرة بالمئات في بلدة ببّيلا، المجاورة لمدينة يلدا، تأييداً لقتال فصائل المعارضة ضد "داعش". وتكررت التظاهرة أمس، الجمعة، ورفع المتظاهرون لافتات ترفض "داعش" وتعتبره صنيعة النظام وإيران، وهتفوا من أجل وحدة فصائل المعارضة.

ويؤكد الآغا بأن تنظيم "داعش" انسحب من يلدا، منذ صباح يوم الجمعة، باتجاه حي التضامن فاراً من "مربعه الأمني" على وقع ضربات "الثوار"، ليفرض على نفسه حصاراً حيث تحيط الكتائب الإسلامية وكتائب الجيش الحر بالحي، ولكنه لفت إلى أن تجمع أنصار الإسلام، العامل في حي التضامن، كان قد ناصر "داعش" منذ فترة وهو يقاتل الى جانبه الآن.

وعن احتمال وجود جيوب وخلايا نائمة لـ"داعش"، يوضح الآغا بأن مسلحي الفصائل التي تقاتل التنظيم فككوا العديد من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم قرب مقراته وجهّزها للتفجير، وبأنهم يحاصرون بعض الجيوب المتفرقة لهم في كل من يلدا والحجر الأسود.

وقدّر خسائر الفصائل المقاتلة ضد "داعش" بنحو خمسة مقاتلين، في حين أن خسائر "داعش" بالعشرات بين قتيل وجريح.

وكشف بأن نائب قائد التنظيم وشقيقه (أبو جعفر)، أصيبا في القتال، وهما يتلقيان العلاج الآن لدى ألوية "أبابيل حوران" التي وقفت على الحياد منذ بداية القتال.

وحول وجود عناصر محلية بين المقاتلين مع "داعش"، أكد الآغا "وجود العشرات من شباب المنطقة (من يلدا والحجر الأسود)، بالإضافة إلى وجود أجانب أهمهم أبو سالم العراقي، الذي تم اعتقاله بالمخيمات الخميس".

يشار إلى أن "جيش الإسلام" شنّ، منذ نحو شهر، هجوماً على أنصار "داعش" في الغوطة الشرقية في بلدة ميدعا، وسيطر على أهم معقل لهم في مسرابا، غير أنها المرة الأولى التي يدور فيها قتال بين الطرفين جنوب دمشق.

ويقدّر مصدر عسكري مطلع عدد أفراد "داعش" في الغوطة الشرقية بين 600 و1000 عنصر، في حين قدّر عددهم جنوب دمشق بين 300 الى 500 عنصر، بينما يرجّح أن أعداد الفصائل المعارضة المسلحة في الغوطتين تبلغ عشرات الآلاف.


تاريخ الاضافة: 19/07/2014
طباعة