وأشار رئيس منظمة "السلام"، محمد علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، خلال وجوده في مستشفى اليرموك في بغداد، التي تضم عدداً كبيراً من الجرحى، إلى أن "الضحايا توزعوا على 17 مستشفى عاماً في مدن الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك وبغداد وبابل وواسط". وأوضح أنهم "قضوا جميعاً بقصف جوي ومدفعي من قبل الجيش الحكومي ونظام (بشار الأسد) وهو موثق لدينا بالأدلة والاثباتات".

وأوضح علي أن الجيش العراقي "حوّل من خلال بياناته اليومية جميع الضحايا الى إرهابيين وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، ومنح الرجال منهم ألقاباً تاريخية واعتبرهم قيادات مهمة في التنظيم الإرهابي".

ولفت إلى أن القتلى "لم يتم احصاؤهم في المستشفيات فقط، فهناك مواطنون قاموا بدفن ذويهم بشكل مباشر من دون أخذهم إلى المستشفيات، وهناك جرحى تم علاجهم في المنازل والعيادات الخاصة أو نقلوا خارج البلاد، لذا يبقى العدد الذي تم احصاؤه يمثّل الحد الأدنى لجرائم (رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري) المالكي بحق شعبه".

المالكي يرفض التنحي

في غضون ذلك، ذكرت قناة "السومرية" الفضائية، التابعة للمالكي، أن الأخير رفض التنحي من منصبه أو سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة الجديدة.

ونقلت القناة عن المالكي قوله "لم ولن أخذل الشعب الذي انتخبني والاستحقاق الانتخابي حق المواطن العراقي الذي قرر فيه من يريد".

ويأتي تصريح المالكي كأول رد على تنازل رئيس البرلمان المنتهية ولايته، أسامة النجيفي، عن ترشحه للبرلمان وإعلان انسحابه من المنصب لمنح البلاد فرصة تغيير حقيقية.

السيستاني يطالب بالاسراع في الحكومة

في هذه الأثناء، وجه المرجع الشيعي، علي السيستاني، دعوة إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول واسع من كل الطوائف.

وقال ممثل السيستاني، أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي أقيمت في كربلاء إنه "يجب الإسراع في تشكيل الحكومة في وقت قياسي يتناسب مع مجريات الوضع على الأرض".

وأضاف "من المهم أن يكون الرؤساء الثلاثة (رئيس الحكومة والجمهورية والبرلمان) منسجمين فيما بينهم في وضع السياسات العامة لإدارة البلاد وقادرين على العمل سوية في حل المشاكل التي تعصف بها وتدارك الأخطاء الماضية التي أصبحت لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراق".