موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || العراق: أخبار العراق اليوم
اسم الخبر : العراق: أخبار العراق اليوم


كيري يصل بغداد لمناقشة وقف الزحف السني على مدن العراق

وصل جون كيري - وزير الخارجية الأمريكي - اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد؛ لعقد مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول اجتياح العشائر السنية مناطق واسعة بالبلاد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي: إن كيري سيناقش التحركات الأمريكية الجارية لمساعدة العراق، وهو يتصدى لهذا الخطر، وسيحث الزعماء العراقيين على التحرك بأقصى سرعة ممكنة لتشكيل حكومة تمثل مصالح العراقيين، بحسب رويترز.

أحد قادة قوات المالكي يفر من تلعفر إلى مناطق كردية

فرَّ أبو الوليد - قائد لواء الذيب التابع لقوات المالكي - من تلعفر إلى إقليم كردستان العراقي.

وكان اللواء محمد القريشي - المعروف بـ أبو الوليد، قائد لواء الذيب - قد كلف من قبل المالكي باستعادة الموصل قبل أيام، وظهر قبل أيام وهو في تلعفر يتعهد باستعادة الموصل، إلا أنه فر إلى تكريت طلبًا للحماية، بحسب العربية نت.

وبهذا يكون قضاء تلعفر في قبضة ثوار العشائر السنية بعد أيام من المعارك العنيفة مع قوات المالكي، إذ تمكن المسلحون من فرض سيطرة شاملة على تلعفر، وهي مدينة تقطنها أغلبية من التركمان، وقد فر معظمهم إلى قضاء سنجار القريب، وكذلك إلى الموصل ومناطق أخرى بسبب القتال المحتدم.

ونفت مصادر لقناة "العربية" نبأ مقتل أو اعتقال أبي الوليد، وقالت: إنه بعد اجتياح الثوار مدينة تلعفر، وسقوط التحصينات، ترك قائد اللواء المدينة ولجأ إلى المناطق الكردية التي منحته الحماية.

وقد سيطر الثوار على أقضية عنة وراوة، فيما أرسلت بغداد تعزيزات إلى قضاء حديثة ذي الأهمية الاستراتيجية، نظرًا لوقوعه قرب سد حديثة, ثاني أكبر السدود في العراق بعد سد الموصل، وفيه طريق يؤدي إلى قضاء البيجي في محافظة صلاح الدين.

وفي حرب المعابر تمكن الثوار من فرض سيطرتهم على معابر الوليد أو ما يعرف على الجانب السوري بالتنف, ومعبر القائم, وحصيبة, ومعبر ربيعة.

وتبقى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في يد القوات الأمنية، ولا يزال المحافظ في مقره.

المسلحون يسيطرون على كل معابر العراق مع سوريا والأردن

تقدم مسلحو العشائر السنية بسرعة في الصحراء الشاسعة غربي العراق، وسيطروا على أربع مدن وثلاثة معابر حدودية، معمقين من المأزق الذي تعيشه الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في بغداد.

فقد تمكن المسلحون من السيطرة على معبري طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار غربي البلاد، وكانو قد سيطروا على معبر القائم على الحدود العراقية - السورية، وبذلك سيطروا على كل المعابر الحدودية للعراق مع سوريا والأردن.

كما سيطروا الأحد على بلدة الرطبة القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار، وهي رابع بلدة في المحافظة تسقط بأيدي المسلحين في اليومين الأخيرين، حيث سيطر المسلحون من قبل على بلدات رواة وعانة والقائم.

وأسفرت هذه الانتصارات العسكرية عن توسيع نطاق الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين بشكل كبير، وذلك بعد مرور أسبوعين فقط من استيلاء مسلحي العشائر السنية على مدينة الموصل ثاني كبريات المدن العراقية.

وتفيد تقارير أن المسلحين سيطروا أيضًا على مطار تلعفر الاستراتيجي.

وقال زعيم أحد العشائر السنية في مدينة الرمادي - عاصمة محافظة الأنبار العراقية - لـبي بي سي: إن مسلحي العشائر باتوا يسيطرون على تسعين في المئة من مناطق المحافظة.

وبعد الاستيلاء على راوة وعانه، يبدو أن هدف المسلحين القادم هو بلدة حديثة الواقعة أيضًا على الفرات، وسدها الحيوي.

وقال مسؤولون عسكريون عراقيون لوكالة أسوشيتد برس: إن بغداد أرسلت على عجل أكثر من ألفي جندي إلى منطقة سد حديثة لحمايته من هجوم المسلحين المحتمل.

وحذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن بلاده باتت تواجه ما سماه تحديًا وجوديًّا.

يأتي هذا في الوقت الذي حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الوضع في العراق بات يشكل خطرًا على المدى البعيد على الولايات المتحدة، واستبعد أوباما في مقابلة تلفزيونية إرسال قوات أمريكية.

تاريخ الاضافة: 23/06/2014
طباعة