موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اليوم ..الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 66 للنكبة
اسم الخبر : اليوم ..الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 66 للنكبة


فى هذا اليوم التاريخى الحزين، تحيى جماهير الشعب الفلسطينى فى كل أرجاء الوطن الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، مستذكرة ما نتج عنها من واقع عنوانه الشتات والتشرد والمعاناة المتواصلة منذ عقود.

فبعد سنة واحدة من قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947 وبعد ساعات قليلة من انتهاء الانتداب البريطانى، أطلقت الحركة الصهيونية الطاغية حملات تطهير عرقية منظمة ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وفى ساعات، طُرد الشعب من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة الإسرائيلية، واُرتكبت مجازر وحشية بحق سكان الأرض الأصليين.

وبهذه المناسبة، استعرضت علا عوض رئيس جهاز الإحصاء الفلسطينى أوضاع الشعب الفلسطينى من خلال الأرقام والإحصائيات، مشيرة إلى أن اقتلاع وتهجير الشعب الفلسطينى من وطنه كانت عملية تطهير عرقى منظمة ومدبرة قامت بها العصابات الصهيونية المسلحة.

وتشير البيانات الموثقة بأن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية.

كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين وأدت الى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطينى خلال فترة النكبة.

وتنوه المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1،4 مليون نسمة فى حين قدر عدد الفلسطينيين فى العالم نهاية عام 2013 بحوالى 11،8 مليون نسمة.
وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا فى فلسطين التاريخية، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ فى نهاية عام 2013 حوالى 9.5 مليون نسمة ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7،2 مليون نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت عملية النمو السائدة حاليا.

كما تشير الإحصائيات إلى أن إسرائيل تشغل أكثر من 85% من المساحة الكلية من أرض فلسطين بينما يستغل الفلسطينيون حوالى 15% فقط من مساحة الأراضى فى ظل إجراءات الاحتلال الاسرائيلى فى تقسيم الأراضى الفلسطينية إلى عدة مناطق وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من اجمالى سكان فلسطين التاريخية، ما يؤدى الى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطينى يتمتع بأقل من خمس المساحة التى يستحوذ عليها الفرد الاسرائيلى من الأرض.

واليوم، يسعى الاحتلال الإسرائيلى من وراء سياساته وانتهاكاته تكريس وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض ومحاولة فرض ما يسمى بيهودية الدولة، بما يهدد مليون ونصف المليون فلسطينى داخل الأراضى المحتلة عام 48 بالطرد والتهجير القسرى.
كما يواصل عدوانه وتصاعده فى الضفة الغربية فى ظل تسارع عمليات الاستيطان، ومحاولات تهويد القدس ويستمر فى التنكر لحق العودة ولمجمل حقوق الشعب الفلسطينى بالإضافة لاستمرار فرض الحصار على قطاع غزة وممارسة سياسة التمييز العنصرى.

وبالرغم من هذا الواقع المؤلم الذى ترك بصمات حزينة ومؤلمة على جبهات الزمن إلا أنه لم يغير من إرادة الشعب الفلسطينى ولم يضعف من عزيمته فى مواصلة صموده وتمسكه بحقه المشروع فى العودة محافظا على هويته الوطنية الفلسطينية.

فى هذا اليوم، يواجه أبناء الشعب الفلسطينى هذا الاحتلال بإرادة صلبة ويسقط المقولة الصهيونية بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون" ويؤكد فى الوقت نفسه حقيقة أن "ما ضاع حق وراءه مطالب"، كما يؤكد تمسكه بحق اللاجئين فى العودة إلى ديارهم التى شردوا منها عام 1948، رافعين شعار "هنا باقون لن ننسى أرض الآباء والأجداد وأننا عازمون للعودة إلى ديارنا ومدننا وقرانا".

تاريخ الاضافة: 15/05/2014
طباعة