قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة بأول زيارة له إلى شبه جزيرة القرم منذ ضمها إلى روسيا، بهدف المشاركة باحتفالات "يوم النصر".

وتوجه بوتين تحديدًا إلى مدينة سيباستوبول، القاعدة التاريخية للأسطول الروسي في البحر الأسود؛ حيث وقف بوتين مرتديا سترة سوداء إلى جانب وزير الدفاع سيرغي شويغو على متن زورق أبيض مر بالتوالي أمام عشرات السفن العسكرية الروسية ووجه التهاني عبر مكبر للصوت طواقم السفن التي وقف عناصرها متأهبين ببزات العرض وردوا عليه بهتاف البحرية بصوت واحد، بحسب صور التلفزيون الروسي.

وقال الرئيس الروسي أمام كل سفينة "أيها الرفاق أهنئكم على العيد 69 للنصر في الحرب الوطنية الكبرى". وآخر سفينة كانت الطرادة "موسكفا" سفينة القيادة للأسطول الروسي في البحر الأسود.

وفي الوقت الذي يقام فيه استعراض عسكري في ذكرى هزيمة ألمانيا على يد القوات الروسية، تتصاعد أعمال العنف في الشرق الأوكراني، حيث يخطط انفصاليون موالون لروسيا لإجراء استفتاء على الاستقلال عن أوكرانيا وفقا لسي إن إن.
وأثارت زيارة بوتين للإقليم الذي أعلن انفصاله مؤخراً عن أوكرانيا، انتقادات واسعة من جانب الإدارة الأمريكية، حيث اعتبر البيت الأبيض أن الزيارة لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في شرق أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، لورا لوكاس ماغنسون: "نحن لا نقبل بقيام روسيا بضم القرم بصورة غير شرعية.. مثل هذه الزيارة تؤدي فقط إلى تصعيد التوتر."
ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أندرس فو راسموسن إن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، اليوم الجمعة، "غير لائقة".
وأضاف راسموسن للصحافيين خلال زيارة لطالين عاصمة استونيا أنه لم يرده تأكيد ملموس بانسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية.
ولمحت وزارة الخارجية الروسية إلى أن راسموسن "يغض الطرف" بعد أن قال إنه لا يرى أى مؤشرات على أن روسيا تسحب جنودها من الحدود الأوكرانية.