تناول حوار المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي مع رؤساء تحرير عدة صحف حكومية ومعارضة عدة قضايا أبرزها المخاوف من ثورة الجياع، والتأكيد على قوة الإخوان وتأثيرهم في الرأي العام، واستبعاد أن تشهد مصر ديمقراطية قبل 25 سنة.

وألمح السيسي في حواره مع الصحافيين إلى تخوفه من التيار الإسلامي، مشيرًا إلى أن أوروبا حسمت علاقة الدين بالدولة، وهو ما قد يشير إلى اتجاهه لعلمنة الدولة بإقصاء الإسلام السياسي، مدعيًا أن جزءًا كبيرا من المجتمع لا يقبل بأفكار تيار الإسلام السياسي.

ورفض المرشح الرئاسي تنزيل الديمقراطيات الغربية المستقرة على الواقع المصري، متوقعًا ألا يسود المناخ الديمقراطي قبل 25 سنة.

واعترف السيسي بوجود تفوق للإخوان في الخارج بحكم وجودهم هناك منذ فترة وحسن تنظيمهم، مُقِرًّا كذلك بقوة تظاهرات التحالف الوطني لدعم الشرعية في الداخل، وبأنها أزعجت قوات الشرطة وأرهقتها كثيرًا.

وحول المصالحة مع أنصار الشرعية خاصة الإخوان المسلمين، أوضح السيسي أن هذا التيار الذي يقوم بالتظاهرات عليه الاعتذار للشعب المصري وترضيته، زاعمًا أن ملايين الأسر لا تأكل بسبب التظاهرات.

وتساءل: "من المسئول عن فقرنا وعوزنا؟، وماذا لو لم يساعدنا الأشقاء العرب الذين قدموا لنا عشرات المليارات من الدولارات منذ ثورة 25 يناير؟". وأضاف: "أنا خايف الناس الغلابة يطلعوا على الجميع".

وأضاف السيسي: "الصورة العامة صعبة جدًّا؛ ولذلك يسأل البعض أحيانًا أيهما أهم تحديات الفقر أم الديمقراطية، والحفاظ على الدولة المصرية واستنهاضها واستدعائها أم ماذا؟"، مؤكدًا أن هذا هو التحدي الأهم.

وتحدث السيسي عن قوة التدخل السريع التي تم إنشاؤها في نهاية عهده كوزير للدفاع، وقال: "إن مثل هذه القوة غير موجودة إلا في أمريكا وروسيا وقوة أصغر منها موجودة في حلف الناتو"، مشيرًا إلى أنها سوف تستخدم في الداخل والخارج معًا.

وقال: إنها تعمل على كل الاتجاهات الرئيسة الإستراتيجية، وسوف يتم تحريك هذه القوة في أي اتجاه غربًا أو جنوبًا أو شرقًا وحتى في اتجاه الخارج.

وتحدث السيسي لأول مرة عن حماية "إسرائيل" قائلًا: "إن انطلاق أية هجمات من سيناء ضد "إسرائيل" ومقتل عشرين سائحًا مثلًا في إيلات سيعني أن مصر لا تستطيع السيطرة على المنطقة من وجهة نظر المجتمع الدولي".

وقال: إن "التطرف والإرهاب سوف يستغرق بعض الوقت حتى يتم القضاء عليه"، مشيرًا أيضًا إلى ضرورة استخدام القوة "فلا يمكن مثلًا أن أرسل دبابة للقضاء على شخص"، وأن عدد المسلحين هناك كان كثيرًا، والسبب أنه تم إغلاق خريطة متابعتهم لمدة عامين بعد مهاجمة مقرات أمن الدولة.

ساعة السيسي بـ32 ألفًا.. والنشطاء: هاتها علشان مصر

ظهر المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي خلال لقاءاته التلفزيونية الأخيرة وهو يرتدي ساعة أوميجا يبلغ سعرها 7300 دولار، أي ما يعادل 32 ألف جنيه مصري.

وقد أثار المشهد تعليقًا ساخرًا لأحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال: "ما تجيب الساعة الأوميجا دي علشان مصر"، وذلك في إشارة ساخرة إلى ما كان يردده السيسي من أنه يطلب الناس أن يسيروا على أقدامهم من أجل مصر.

وقد لفت الموقف انتباه النشطاء لأنه يرتدي ساعة من نفس الماركة التي تحدث عنها في مناماته المسربة، حيث رأى أنه يرتدي ساعة أوميجا، فقال: "شفت في المنام من سنين طويلة جدًّ، من 35 سنة، إن أنا رافع سيف مكتوب عليه (لا إله إلا الله) باللون الأحمر، وإن أنا في إيدي ساعة ضخمة جدًّا عليها نجمة خضراء، ضخمة جدًّا".

واستطرد «أوميجا، والناس بتسألني: اشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي؟، فقلت لهم: الساعة دي باسمي، هيا أوميجا وأنا أبد الفتاح.. رحت حاطط الأوميجا يعني العالمية مع عبد الفتاح، ده تفسيري لها».

يذكر أن الرمز الانتخابي للسيسي هو النجمة الخضراء والتي ذكرها السيسي في تسريباته