قررت إدارة جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، فرض إخلاء إجباري من المدينة الجامعية على ما يقرب من 7 آلاف طالبة ابتداءً من 21 مايو/ أيار الجاري ولمدة أسبوع.
وهذا الأسبوع ستشهد مصر خلاله (يومي 26 و27 مايو) إجراء الانتخابات الرئاسية التي تعد الأولى بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. ويتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، وزعيم التيار الشعبي المرشح الناصري حمدين صباحي، فيما يرى مراقبون أن النتيجة محسومة مسبقًا لصالح السيسي.
وجاء في بيان صادر عن اتحاد طلاب الأزهر أن هذا القرار لا يراعي مصلحة الطالبات، خاصة أن تلك الفترة هي من أحوج الفترات لاستقرار الطالبات نظراً لأدائهن الامتحانات النهائية للعام الدراسي، ومن دون مراعاة أن هناك آلاف الطالبات من محافظات الصعيد (جنوب مصر) ويصعب سفرهن".
وأوضح البيان أن "إدارة الجامعة فرضت هذا القرار التعسفي على الطالبات بحجة، أنها دواع أمنية".

من جانبه، قال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب جامعة الأزهر"، محمود الأزهري، لـ"العربي الجديد": إن الطلاب فوجئوا اليوم، بالمنشور نفسه في مدن الطلاب، مشيراً إلى أن القرار لا يراعي مصلحة الطلاب المغتربين الذين يؤدون امتحانات نهاية العام.
وأضاف الأزهري في تصريح لـ"العربي الجديد": إن إدارة الجامعة تجعل مصلحة الطلاب في المرتبة الأخيرة، ولا تُعلى إلا مصالح الانقلاب وسياساته. الإدارة لم تراع أن هناك آلاف الطالبات من محافظات الصعيد، ويصعب سفرهن أو توفير سكن بديل من المدن.
وأضاف الأزهري، أن هذا المنشور سيعمم على كل فروع الجامعة في المحافظات المختلفة، لافتا إلى أن إدارة جامعة الأزهر ترفض التواصل مع اتحاد طلاب الجامعة، بشأن مثل تلك القرارات، وأنها تتصرف بشكل فردي، وتابع "هذه ليست أول مرة يتم فيها إخلاء المدن، فقد حدث ذلك وقت الاستفتاء على الدستور".