موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "بلير" على موعد انتقادات جديدة بعد مطالبة "كاميرون" بنشر تقرير حرب العراق
اسم الخبر : "بلير" على موعد انتقادات جديدة بعد مطالبة "كاميرون" بنشر تقرير حرب العراق


زاد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، من الضغوط الواضعة على زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء السابق تونى بلير، من خلال دعوته لنشر التقرير الذى طال انتظاره عن الحرب على العراق، حيث يشير بلير إلى أن نشر التقرير قد يقضى على فرص حزب (العمال) فى الانتخابات القادمة.

وواجه بلير اتهامات بتأخير نشر تقرير لجنة "تشليكوت" بشأن العراق، والذى أكدت مصادر مطلعة بأنه سيوجه انتقادات لاذعة لبلير بشأن طريقة تعامله مع الحرب. وزاد كاميرون من الضغوط بعد أن تدخل وأعلن عن ضرورة نشر نتائج لجنة السير جون تشيلكوت فى أقرب وقت ممكن.
يأتى ذلك بعد انتشار أنباء بأن بلير وحزب العمال يأملون فى تأجيل نشر التقرير حتى العام المقبل بعد الانتخابات العامة، بحجة أن أى انتقاد لحكومة حزب العمال السابقة قد يوجه ضربة لآمال إد ميليباند فى النجاح فى الانتخابات.

وقال أحد مساعدى كاميرون، إن: "رئيس الوزراء يرى أنه ليس هناك عذر لأى تأخير آخر فى نشر تقرير تشيلكوت". كان بلير قد نفى مؤخرًا أنه وراء تأخير نشر تقرير اللجنة، قائلا: "الأشخاص الذين يديرون التحقيقات هم المسئولون عن تأخير نشر تقرير لجنة (تشليكوت) بخصوص العراق".

يذكر أن لجنة (تشيلكوت) المعنية بالتحقيق فى التدخل العسكرى البريطانى فى العراق عام 2003، قد تم تشكيلها قبل أربعة أعوام ونصف تقريبًا، وكان من المفترض أن تنشر نتائج تحقيقاتها قبل عامين، لكن تأخر نشر النتائج دون تحديد تاريخ لموعد هذا النشر.
وتأتى عملية التأخير بسبب الخلافات حول ما يمكن وما لا يمكن نشره للعامة، حيث أرادت اللجنة أن تتضمن التحقيقات المكالمات الهاتفية بين رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، والرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، وتسجيلات اجتماعات مجلس الوزراء البريطانى فى ذلك الوقت، والتى تم مقاومتها من قبل مكتب رئيس الوزراء البريطانى السابق.
ودافع بلير مرارًا عن تورطه بالقول: "لقد بينت أنه من الواضح تمامًا أنه حينما يتم نشر التقرير كاملا فإن النتيجة التى يتم التوصل إليها هو أنه لم يكن قرارى على الإطلاق".

تاريخ الاضافة: 04/05/2014
طباعة