هاجم رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، جماعة الإخوان المسلمين في المملكة، لاعتراضهم على استقدام أئمة أزهريين من مصر لمساجد الأردن؛ بدعوى الخوف من انتقال "حالة الانقسام" المصرية إلى المملكة.
وقال النسور في رسالة بعثها إلى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور: "لو اتخذت الحكومة هذا القرار عندما كان الإخوان المسلمون يحكمون في مصر، لما اعترض حزب جبهة العمل الإسلامي".
وأضاف أن "وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اتخذت عدة إجراءات على المديين القريب والمتوسط لمواجهة النقص في أئمة المساجد المتخصصين والمؤهلين للقيام بهذه الأمانة الكبيرة، وبما يعزز صورة الإسلام السمح وشرح الشريعة الإسلامية بعلمية واقتدار".
وأشار إلى أن "الوزارة تعمل مع الجامعات الأردنية التي تضم كليات شريعة لتستحدث برامج بكالوريوس لإعداد الأئمة مع ضمان التعيين للخريجين من هذه البرامج"، وأنها ارتأت استقدام أئمة من ذوي الكفاءة من مصر لهدف شرعي يتمثل في استدامة دور المسجد في إتاحة فرص العبادة والتوعية الدينية والوعظ والإرشاد بالصورة التي تليق بهذا الدين الحنيف.
وقال النسور "هذا الأمر لم يكن لو أننا استقدمنا أئمة من جمهورية مصر العربية قبل عام واحد من اليوم حين كان الإخوان المسلمون في الحكم بمصر الشقيقة لما كان هذا موقفكم".
وكان مجلس الوزراء الأردني منح وزارة الأوقاف صلاحية التعاقد مع أئمة غير أردنيين من خريجي الأزهر الشريف بمصر، لسد ما وصفه المجلس بـ"النقص في الأئمة المؤهلين شرعيا".
وإثر ذلك، بعث حزب جبهة العمل الإسلامي رسالة إلى الحكومة يحذّر فيها من انتقال حالة الانقسام التي تعيشها مصر حال استقدام أئمة مصريين.