يؤدي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليمين اليوم الاثنين، في الوقت الذي دعت فيه المعارضة إلى مقاطعة حفل تنصيبه.

وذكرت مصادر متطابقة أن مراسم تنصيب بوتفليقة للفترة الرئاسية الرابعة سوف تقام في قصر الأمم بالعاصمة الجزائرية، بحسب الجزيرة نت.

ووفقًا لنص المادة 75 من الدستور الجزائري، يتعين على الرئيس المنتخب أداء اليمين أمام الشعب بحضور كل الهيئات العليا في البلاد في الأسبوع الذي يلي انتخابه، على أن يكون المصحف في يده أثناء تلاوة نص اليمين.

وكان بوتفليقة (77 عامًا) قد أدلى بصوته في انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل/ نيسان الحالي من على كرسي متحرك، ولم يظهر بعد ذلك علنًا.

يشار إلى أن الرئيس الجزائري الذي أعيد انتخابه حديثًا تعرض قبل عام لجلطة دماغية أضعفت قدرته على الحركة، وأقام على إثرها قرابة ثلاثة أشهر في مستشفى بفرنسا، ويعتبر معارضوه أنه غير مؤهل لقيادة البلاد مجددًا.

وقد قرر تحالف يضم خمسة أحزاب، هي حركة مجتمع السلم والنهضة، وجبهة العدالة والتنمية، والجيل الجديد، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مقاطعة حفل تنصيب بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة.

وقال الأمين العام لحركة مجتمع السلم عبد العزيز مقري: إن مقاطعة الحفل منطقية بعد مقاطعة انتخابات الرئاسة.

ونقل عن بوتفليقة قوله الثلاثاء الماضي: إنه سيخاطب الشعب الجزائري خلال أيام لتجديد ما التزم به سابقًا تجاه الجزائريين. وقال مقربون من بوتفليقة: إن الولاية الرئاسية الرابعة ستشهد جملة من الإصلاحات، بينها إصلاحات دستورية.

وأظهرت النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة أن بوتفليقة فاز بأكثر من 80% من الأصوات متقدمًا بفارق شاسع على أقرب منافسيه رئيس الوزراء السابق علي بن فليس الذي حصل على نحو 12% من الأصوات، وتحدث عن "تزوير" الانتخابات.