شهدت 30 مدينة في 12 دولة أوروبية، مساء اليوم السبت، وقفات وفعاليات تضامنية؛ للتضامن مع غزة ورفضًا للحصار المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي.
وجاءت هذه الوقفات والفعاليات تحت عنوان "اليوم الأوروبي لكسر الحصار عن غزة"، ومن أبرز الدول المشاركة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك.
وقال رامي عبده، رئيس المرصد "الأورمتوسطي"، لحقوق الإنسان في قطاع غزة في تصريح لوكالة الأناضول: إن شوارع أوروبا تحولت مساء اليوم إلى ما وصفه بـ"انتفاضة الكرامة الإنسانية"، لرفض الحصار الظالم، على قطاع غزة.
وأوضح أن "هذا اليوم جاء بدعوة من الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، لكي نقرع ناقوس الخطر في أوروبا، بأن هناك معاناة لا يمكن السكوت عليها في القطاع المحاصر الذي تحول لأكبر سجن مفتوح في العالم".
واعتبر عبده أن هذا اليوم هو بداية انطلاق موجة تضامنية جديدة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد، أن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ليس قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية كل من لديه ضمير وكل مدافع عن الحق والعدل .
ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته "إسرائيل" منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006 وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007.
كما تغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ إطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي، بداية يوليو/تموز من العام الماضي.
ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار "الإسرائيلي"، والسماح بدخول البضائع، بشكل جزئي ومحدود عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع. وترتفع معدلات البطالة والفقر في قطاع غزة، وفق وزارة الاقتصاد التابعة للحكومة المقالة في غزة إلى ما يزيد عن 39%.