رفض المتهم المعروف بـ"رأس فتنة العوامية"، تقديم رده مجددًا على لائحة الاتهامات التي وجهتها إليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بزعم أن محاميه لم يستوف في مذكرته الرد المناسب، في حين وافق عليها سابقًا عندما طالب بورقة وقلم ليستكمل مذكرة محاميه التي كان يزعم أنها ناقصة.

وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ذكر محامي المتهم أن موكله يرفض تقديم رد على لائحة الاتهامات ما لم يستكمل رد المذكرة التي قدمها المحامي، زاعمًا أن موكله قد ذكر أن لائحة الدعوى المقدمة من الادعاء العام غير صحيحة، وأنه مستعد لتقديم جواب محرر عليها، بحسب الاقتصادية.

واتُّهم رأس فتنة العوامية بأحداث الشغب في بلدة العوامية والبقيع في المدينة المنورة، وبالتحريض على الفتنة الطائفية وزرعها، والتدخل بالتحريض في الشأن الداخلي البحريني.

ويواجه المتهم عدة تهم تشمل اجتماعه بعدد من المطلوبين أمنيًّا في أعمال إرهابية، وتحريضهم وتوجيههم لاستئناف الأنشطة التخريبية، بالإضافة إلى الاشتراك مع أحد المطلوبين أمنيًّا في اشتباكات مسلحة مع الأمن حيث تعمد صدم دورية أمنية لمنعهم من القبض عليه وإطلاق النار على الشرطة لتمكينه من الهرب.

كما شملت التهم التي بلغ عددها ثماني تهم؛ قيادته أحد تجمعات مثيري الشغب والتخريب بمشاركة عدد من أخطر المطلوبين أمنيًّا في قائمة الـ23 المعلن عنهم، لتحريض الناس على الخروج في تلك التجمعات والدفاع عن المطلوبين للجهات الأمنية، وإذكاء الفتنة بين أفراد المجتمع من خلال تحريضه على الإخلال بالوحدة الوطنية وعدم الولاء للوطن.

وتضمنت لائحة الاتهام تأييده لأحداث الشغب والتخريب في مقبرة البقيع، واستغلالها في إثارة الفتنة الطائفية وإذكائها، وهروبه وتخفِّيه من رجال الأمن بعد أن علم أنه مطلوب للسلطات المختصة لاتهامه بجرائم جنائية في أحداث الشغب في مقبرة البقيع وعدم تسليم نفسه.

ووجَّه الادعاء العام له تهمة "التدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة" عبر التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية فيها وإثارة الشغب وإذكاء الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها، ودعوته أبناء هذه البلاد إلى المشاركة في ذلك، كما وجهت له تهمة اشتراكه في تخزين مواد تمس النظام العام والقيم الدينية في شبكة الإنترنت.

وطالب الادعاء العام بتطبيق حد الحرابة على المتهم.

يذكر أن المدعى عليه الذي يحمل الشهادة المتوسطة تم القبض عليه مساء الأحد 18/8/1433هــ، وحاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية، إلا أن رجال الأمن تعاملوا معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، وتم القبض عليه بعد إصابته في فخذه، ومن ثم نقل إلى المستشفى لعلاجه.