موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "لوموند": زوجة بن علي خططت للإطاحة به في 2013
اسم الخبر : "لوموند": زوجة بن علي خططت للإطاحة به في 2013


كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الثلاثاء، أن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي خططت للإطاحة بزوجها وتولي الرئاسة بدعم من أقاربها عام 2013، بعد الدعوة لانتخابات عامة.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري.بن علي- والذي أطلقت عليه اسم "زياد"- إنه كانت هناك مؤامرة تحاك داخل قصر قرطاج حتى قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي، الذي تخلى عن السلطة وغادر البلاد الجمعة الماضية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
وكشف عن "مشاجرة قوية وقعت بين بن علي وزوجته في سبتمبر الماضي، أصبح بعدها أخوها بلحسن وابن أخيها عماد يتواجدان في القصر بشكل متزايد".
وأشار إلى أن أسرة زوج الرئيس المخلوع "كانوا يعدون للإطاحة ببن علي في بداية العام 2013 من خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى، التي سيكون الحزب الحاكم قد رشحها بعد أن نظم مسيرة مليونية بتونس العاصمة تطالب بذلك".
وأوضح مستشار بن علي، أن الرئيس المخلوع لم يكترث عندما أخبر بإحراق محمد البوعزيزي نفسه في بلدة سيدي بوزيد وسط غرب تونس في منتصف ديسمبر الماضي، واقتصر على القول: "فليمت".
وأضاف منذ تلك اللحظة أصبح عبد الوهاب عبد الله هو الحاكم الفعلي وعبد العزيز بن ضياء المصفاة, كما انضم لهؤلاء قائد الأمن الرئاسي علي السرياطي.
وذكر أنه حضر اجتماع أزمة يوم 29 ديسمبر الماضي، بعد الخطاب الأول للرئيس، اقترح خلاله عبد الله أن ينحي باللوم في كل ما يحدث على تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي", لأن "ذلك هو الحل الوحيد حسب أصدقائنا الفرنسيين".
لكن بن علي سخر من هذا الاقتراح، لأنه يعني "قتل السياحة في تونس, وهو ما يمثل انتحارا بالنسبة لنا".
وكان محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي ذكر في تصريحات سابقة أنه كان يشعر بأن ليلى بن علي، قرينة الرئيس المخلوع هي التي كانت تحكم البلاد في نهاية عهد زوجها.
وكانت ليلى تتمتع بنفوذ قوي في إدارة شئون الحكم بتونس، وكان أفراد عائلتها- كما يوصفون- يشكلون إمبراطورية فساد، ويلعبون دورًا قويًا على الساحة خلال سنوات حكم بن علي الثلاث والعشرين. وتقول تقارير إن ليلى كانت تعد زوج ابنتها لخلافة زوجها في حكم البلاد.
وكانت أنباء ذكرت أن عماد الطرابلسي، وهو الشقيق الأصغر لليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع، والذي يوصف بأنه من "أكبر رموز الفساد" في تونس وأكثرهم إفراطا في استغلال "نفوذ" قرابته لبن علي قتل خلال الأحداث الأخيرة بتونس، متأثرًا بإصابته بطعنة سكين.
ووفق ما نقلت صحيفة "لوموند" عن مسئول فرنسي هذا الأسبوع، فإن ليلى الطرابلسي حملت معها طنًا ونصف الطن من الذهب، بقيمة تبلغ 45 مليون يورو (60 مليون دولار) قبل مغادرتها مع زوجها خارج البلاد.
وقالت إنه وحسب المعلومات التي جمعت في تونس، فإن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع ذهبت إلى البنك المركزي لأخذ سبائك من الذهب، لكن محافظه رفض ذلك، فاتصلت بزوجها بن علي، الذي رفض الأمر في البداية أيضا، قبل أن يوافق لاحقا، وتوجهت إثر ذلك إلى دبي.

تاريخ الاضافة: 20/01/2011
طباعة