تُوفِّي اليوم الجمعة منذ نحو ساعتين المفكر الإسلامي الكبير الشيخ محمد قطب في جدة في مستشفى المركز الطبي الدولي.
وللشيخ محمد قطب العديد من المؤلفات والمحاضرات في الدعوة الإسلامية والمخططات الغربية على العالم الإسلامي.
ومن المقرر أن يتم دفن جثمان قطب السبت في مدينة جدة، وقد أثارت وفاته حزنا كبيرا لدى مختلف الأوساط الإسلامية، و شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلا لخبر وفاته بشكل كبير مع تفاعل واضح بهذا الرحيل.
نسأل الله أن يخلف على المسلمين خيرا وأن يرحمه ويغفر له وينزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور. اللهم أبدله دارا خيرا من داره، واهلا خيرا من أهله. . وإنا لله وإنا اليه راجعون.
ولد قطب في 26 إبريل 1919 في بلدة موشا ـ من محافظة أسيوط بصعيد مصر، وكان والده قطب إبراهيم من المزارعين في تلك الناحية. أما والدته فهي السيدة فاطمة عثمان تنتمي إلى أسرة عربية محبة للعلم، وقررت أن تبعث بولديها سيد ومحمد إلى القاهرة ليتلقيا تعليمهما هناك. ففي القاهرة بدأ الفتى محمد دراسته من أولها فأتم المرحلتين الابتدائية والثانوية ثم التحق بجامعة القاهرة حيث درس اللغة الإنجليزية وآدابها، وكان تخرجه فيها عام 1940م ومن ثم تابع في معهد التربية العالي للمعلمين فحصل على دبلومها في التربية وعلم النفس.
ويعتبر الكاتب الإسلامي المصري محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضاً من منظور إسلامي.
وقد أمضى الأستاذ محمد قطب معظم حياته محاضرا ومشرفا وكاتبا، وقد عُرف عنه غزارة الإنتاج، فله أكثر من 30 كتابا من مؤلفاته الفكرية والتربوية والأدبية، يتداولها الإسلاميون من كل الاتجاهات، وفي جميع أنحاء العالم، وقد اجتهد الشيخ في كتاباته من أجل تفسير الواقع من منظور إسلامي ومنطلق معرفي "مخالف لنظرية المعرفة الغربية".