اعتبر الكاتب البريطاني سايمون تسيدال أن قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتحقيق حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا - هو انعكاس للتطورات السياسية في مصر منشأ الجماعة الأم، واستجابة لضغوط من حلفاء النظام المصري.
وفي مقال له على صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "حظر حزب الإخوان المسلمين لا معنى له"، قال تسيدال: إن واشنطن لم تكن مرحبة بوصول الإخوان إلى الحكم في شخص الرئيس مرسي، مدللًا على ذلك بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحرك ساكنًا عندما انقلب عليه الجيش، رغم ما تدعيه من دعم الديمقراطية لثورات الربيع العربي.
كما عزا الكاتب البريطاني قرار كاميرون إلى تنامي قلقه من الإسلاميين الغاضبين على خلفية الحرب في سوريا، والتي تقف بريطانيا ودول أوروبا منها موقفًا سلبيًّا.
وختم المقال بالقول: إن بريطانيا لها تاريخ عريق وطويل باحتضان اللاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من أتون الحروب، لذا فالمسلمون القادمون من مصر أو سوريا ليسوا مختلفين أبدًا عن سياستها التي تنتهجها تجاه هذا الموضوع.
