موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد خضوعها لسيطرة مشار: نقل عاصمة ولاية أعالي النيل للشمال
اسم الخبر : بعد خضوعها لسيطرة مشار: نقل عاصمة ولاية أعالي النيل للشمال


قررت سلطات ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، نقل عاصمتها إلى مدينة الرنك في أقصى شمال الولاية، عقب سيطرة المتمردين لريك مشار النائب السابق لرئيس جوبا على العاصمة ملكال
كانت حكومة جنوب السودان، أعلنت الجمعة الماضي، أن قوات "المتمردين" الموالية لريك مشار، النائب المقال للرئيس سلفاكير ميارديت، سيطرت على ملكال بعد عدة أيام من القتال.
وذكرت وكالة الأناضول عن فيليب جبين وزير الإعلام بأعالي النيل، قوله إن "إجراءات نقل العاصمة إلى مدينة الرنك، هي ترتيبات مؤقتة، حتى عودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها، لافتا إلى أن "الرنك تعتبر مدينة كبيرة تتمتع ببنية تحتية مؤهلة لاستضافة مؤسسات الحكومة"، مشيرًا إلى أنه "بمجرد استعادة ملكال من سيطرة المتمردين ستعود حكومة الولاية إليها".
من جهة أخرى، رفضت منظمات المجتمع المدني والأهلي بمدينة الرنك، قرار الحكومة القاضي بنقل عاصمة الولاية إلى منطقتهم.
وقالت المنظمات الخمسة (تمثل كل منظمات المجتمع المدني في الرنك)، في بيان لها اليوم، إن "قرار نقل العاصمة من ملكال يمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للمدينة عمومًا ومناطق إنتاج النفط علي وجه التحديد".
وأشار البيان إلى أن "القرار سيضع مدينة الرنك فى واجهة الأحداث من جديد بحكم الموقع الجيوـ استراتيجى الجديد للمدينة كعاصمة للولاية".
وتابع البيان، أن "سوء الإدارة الذي لازم حكومة الولاية في إدارة أزمة ملكال، تسبب في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المواطنين وهذا سبب استياء كبيرا وحالة من عدم الثقة عند مواطني مقاطعة الرنك".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.
يذكر أن مفاوضات جنوب السودان التي تجري في أديس أبابا بين وفدي الحكومة والمعارضة برعاية الوساطة الأفريقية برئاسة سيوم مسفن، وزير خارجية إثيوبيا الأسبق، أعلن عن تأجيلها حتى 20 مارس/آذار الجاري بسبب خلافات عدة بين الطرفين من بينها عدم الاتفاق حول مطالب المعارضة بانسحاب القوات الأجنبية ونشر قوات حفظ السلام الأفريقية، والإفراج عن باقي المعتقلين .

تاريخ الاضافة: 12/03/2014
طباعة