موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بيان علماء العراق حول إقرار القانون الجعفري الشيعي
اسم الخبر : بيان علماء العراق حول إقرار القانون الجعفري الشيعي


أصدرت هيئة علماء المسلمين بالعراق بيانًا يحمل رقم (976)، أدانت فيه مصادقة مجلس الوزراء الحالي على قانون الأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري الشيعي، معتبرة أن القانون يكرس للطائفية والانقسام في المجتمع العراقي.

ونشرت وكالة يقين للأنباء البيان الصادر عن الهيئة وهذا نصه:

"فقد صادق (مجلس الوزراء الحالي) في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء (25/2/2014) على قانون الأحوال الشخصية الجعفري، وقانون القضاء الشرعي الجعفري، وأحالهما إلى البرلمان".

وأضاف البيان أن "أول قانون للأحوال الشخصية في العراق كان يحمل رقم (188) قد صدر عام 1959، مستندًا إلى أحكام الشريعة الإسلامية، ومستمزجًا فقه المذاهب الإسلامية من دون تحيز، وطرأت على هذا القانون تعديلات كثيرة، كان أولها عام 1963، ثم توالت التعديلات في السبعينيات والثمانينيات وأضيفت بموجبها مبادئ جديدة اقتضتها ظروف طارئة، ولم تبرز في السابق أي شكوى ضد هذا القانون، ولم نسمع باعتراض أي رجل قانون أو مرجع ديني على مادة بعينها، أو طلب بتعديلها. بل كان القانون على الإجمال ينتظم الجميع، ومدعاة للحفاظ على وحدة المجتمع وتماسك نسيجه".

وأوضح البيان أن "مصادقة (مجلس الوزراء الحالي) على ذلك ستعمل من دون شك على إحداث المزيد من الانقسام في المجتمع العراقي، وسيكون دافعًا لمصادرة الهوية العراقية الجامعة، ووضع أساس لإلغائها، واستبدالها بهويات فرعية لا تنسجم مع طبيعة الشعب العراقي الذي عرف بتلاحم أبنائه على مر التاريخ".

وبيَّن البيان أنه "في كل الأحوال فثمة شبه إجماع بين رجال القانون على أن هذه الخطوة تدفع باتجاه تفتيت (الدولة) وتكريس الانقسام الطائفي باستحداث قوانين تتقاطع مع معايير الدولة الحديثة، وأن القانون (188) مناسب لطبيعة الشعب العراقي، وتم عليه التشاور من قبل المختصين في الشريعة والقانون الذين يمثلون جميع مكونات الشعب العراقي، ومثلما جرت عليه تعديلات من قبل اقتضتها ظروف الحياة فإن فكرة الإضافة والتعديل تبقى قائمة ما دعت الحاجة إلى ذلك".

واختتم البيان: "إن هيئة علماء المسلمين ترى أن تمرير هذا القانون بعد صدور قرار سابق بترحيله إلى إشعار آخر؛ يخفي أهدافًا سياسية لمن يقف وراءه، تقوم غاياتها على تحفيز العامل الطائفي طمعًا في الحصول على أصوات انتخابية، ولو كان ذلك على حساب المجتمع العراقي وتدمير بناه. وتدعو الهيئة تجار السياسة والطوائف أن يكفوا عن التلاعب بمصائر الشعب، ويتركوا هذه الوسائل الرديئة؛ حيث إن صبر العراقيين بدأ ينفد، وأن الشعب العراقي لن يغفر لكل من يسعى في تعريض وحدته للانقسام، وبنيته للتخريب والتدمير".

تاريخ الاضافة: 11/03/2014
طباعة