موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تحرير أكثر من 150 معتقلة بسجون الأسد بصفقة راهبات معلولا
اسم الخبر : تحرير أكثر من 150 معتقلة بسجون الأسد بصفقة راهبات معلولا


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين أن صفقة الإفراج عن 13 راهبة ومساعداتهن الثلاثة اللواتي اللواتي كن مختطفات منذ مطلع ديسمبر الماضي، أفضت إلى إطلاق سراح أكثر من 150 معتقلة في سجون النظام السوري، مشيرًا إلى أن قطر لعبت الدور الأساسي في عملية التفاوض مع الجهة الخاطفة.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد إنّه تم مساء يوم أمس الأحد مبادلة راهبات بلدة معلولا السورية بأكثر من 150 معتقلة في سجون النظام. مضيفًا أن عملية التبادل بدأت في مكان ما على الحدود اللبنانية السورية بتسليم امرأة وأطفالها الـ3 كانوا في سجون النظام السوري إلى الثوار، فيما كانت باقي المعتقلات ينتظرن في أربع حافلات في مكان آخر على الحدود بعهدة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي كان يتابع ملف الراهبات المختطفات منذ البداية.
ولفت عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" من لندن إلى أن 15 امرأة من المفرج عنهن كن يقبعن في سجن عدرا وباقي المعتقلات في فروع المخابرات، مشيرا إلى أن قطر لعبت دورا أساسيا فهي "كانت المفاوض المباشر مع الجهة الخاطفة، بينما دور اللواء ابراهيم كان مباشرا مع النظام السوري".
ووصلت راهبات معلولا منتصف ليل أمس الأحد إلى نقطة "جديدة يابوس" على الحدود اللبنانية السورية، قادمات من منطقة يبرود السورية حيث كن محتجزات عبر لبنان.
وحظيت الراهبات باستقبال رسمي وشعبي وبَدَونَ بصحة جيدة، وأكدت أكثر من واحدة منهن أنّهن حظين بمعاملة جيدة من الجهة الخاطفة.
وقالت إحدى الراهبات إن الخاطفين "عاملونا بكل احترام وطيبة وأخلاق عالية، ولم يتعرضوا لنا بأي ضرب أو أذى".
وأشارت إلى أن الخاطفين لم يطلبوا منهن أن يخلعوا الصلبان عن صدورهن، وأنهن كن يصلين "بكل حرية وأمان".
وأضافت أنهم كانوا يؤمّنون لهن كل ما يحتاجونه من طعام ومشرب وملبس.
وأخذت الراهبات اللواتي كن يلبسن لباسهن الديني الأسود، قسطا من الراحة قبيل توجههن الى بطريركية الروم الأورثوزكس في دمشق.

وكانت كتائب "أحرار القلمون" السورية أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي مسؤوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت على معلولا بريف دمشق جنوب سوريا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري.
يُذكر أن الصفقة لم تشمل المطرانين المخطوفين في سوريا بولس يازجي، مطران حلب للروم الأرثوذكس، ويوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، اللذين اختطفا في 22 أبريل/نيسان الماضي في قرية "داعل" غرب مدينة حلب شمالي سوريا.

تاريخ الاضافة: 10/03/2014
طباعة